الأسواق المالية تحت ضغط المخاوف الاقتصادية العالمية

واصلت الأسهم تراجعها لليوم الثاني على التوالي وسط تزايد المخاوف بشأن صحة الاقتصاد العالمي، مدفوعة بالسياسات التجارية المتقلبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب والمخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأميركي.

انخفاض في الأسواق الآسيوية

سجلت الأسواق الآسيوية تراجعًا ملحوظًا، حيث:

• انخفض مؤشر توبكس الياباني بنسبة 1.11%، فيما تراجع مؤشر نيكاي بنسبة 0.64%.
• هبط مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 1.28%.
• تراجع مؤشر S&P/ASX 200 الأسترالي بنسبة 0.9%.

الأسواق الأميركية تحت الضغط

شهدت المؤشرات الأميركية تراجعًا حادًا خلال جلسة أمس الإثنين:

• هبط مؤشر ناسداك بنسبة 4% (726.01 نقطة)، ليغلق عند 17470.21 نقطة، وهو أسوأ أداء له منذ عامين ونصف.
• فقد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نسبة 2.7% (155.21 نقطة)، مغلقًا عند 5614.99 نقطة.
• خسر مؤشر داو جونز الصناعي 2.08% (890.63 نقطة)، ليغلق عند 41911.09 نقطة.

وجاءت هذه التراجعات نتيجة المخاوف المتزايدة من تداعيات الحرب التجارية التي يقودها ترامب وتأثيرها على الاقتصاد العالمي.

التراجع الأميركي يفتح المجال للأسواق الأوروبية والصينية

وفقًا لصحيفة فايننشال تايمز، يرى وي لي، رئيس الاستثمارات المتعددة الأصول في بنك بي إن بي باريبا الصين، أن الهيمنة الأميركية في الأسواق بدأت في التراجع، مما قد يمنح الأسواق الأوروبية والصينية فرصة للنمو.

في التعاملات المبكرة، تراجعت مؤشرات الأسواق الصينية وهونغ كونغ بشكل حاد، قبل أن تسجل بعض التعافي:

• انخفض مؤشر سي إس آي 300 الصيني بنسبة 0.6%، لكنه عاد وارتفع بنسبة 0.32%.
• هبط مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 1%، قبل أن يستقر لاحقًا.

قطاع التكنولوجيا يقود التراجعات

قادت شركات التكنولوجيا والصناعة التراجعات في الأسواق الآسيوية، حيث:

• تراجع سهم TSMC التايوانية بنسبة 2.7%، وسهم فوكسكون بنسبة 2%.
• خسرت شركة Samsung Heavy Industries الكورية الجنوبية 2.4%.
• انخفض سهم شركة تصنيع معدات تصنيع الرقائق اليابانية Disco بنسبة 0.3%.

توقعات بالانتعاش رغم التقلبات

أشارت العقود الآجلة للأسواق الأميركية والأوروبية إلى احتمالية حدوث انتعاش طفيف، حيث:

• ارتفعت العقود التي تتبع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.2%.
• صعدت العقود الخاصة بمؤشر ستوكس أوروبا 600 بنسبة 0.1%.
• ارتفع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.3%.

في المقابل، يرى بعض المحللين أن الارتفاعات الكبيرة لأسهم التكنولوجيا الأميركية خلال العام الماضي دفعت المستثمرين إلى جني الأرباح، مما أدى إلى عمليات بيع مكثفة.

وأشار وي خون تشونغ، كبير استراتيجيي الأسواق في بنك نيويورك، إلى أن التقدم الهائل في مجال الذكاء الاصطناعي، خصوصًا من قبل شركة ديب سيك الصينية، جعل المستثمرين يعيدون تقييم التقييمات المرتفعة لشركات التكنولوجيا الأميركية، مما قد يفتح المجال أمام تحول في وجهة الاستثمارات خلال الفترة المقبلة.