الأخبار الوطنية

اقتحام منزل صحفي للمرة الثانية يثير القلق حول الوضع الأمني في نواكشوط

تعرض منزل الصحفي محمد عبد الله محمدن فجر الأحد الموافق 26 يوليو 2025، لعملية اقتحام وسرقة نفذها مجهولون، في حادثة هي الثانية من نوعها خلال عام واحد، ما يعكس استمرار تدهور الوضع الأمني في العاصمة نواكشوط، وبالأخص في مقاطعة توجنين.

ويقع منزل الصحفي في الجهة الشمالية من نواكشوط، قرب مدرسة طارق، غير بعيد عن طريق الأمل، حيث أقدم لصوص على اقتحام المنزل وسرقة بعض المحتويات. وعلى الرغم من محاولة بعض الجيران التصدي للجناة ومنعهم من إتمام العملية، إلا أن اللصوص تمكنوا من الفرار بعد تحميل ما استطاعوا حمله في سيارة كانوا يستقلونها.

ويشير الصحفي محمد عبد الله محمدن، الذي عبّر عن استيائه الشديد من تكرار الحادثة، إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها منزله للسرقة، حيث سبق أن تم استهدافه قبل سنة تقريبًا دون أن يتم القبض على الجناة.

وأضاف الصحفي في تصريحاته:

“في ظل هذا المناخ الأمني المضطرب، أجدني مضطرًا لمطالبة السلطات الأمنية بضرورة التدخل الجاد والعاجل لبسط الأمن وحماية ممتلكات المواطنين، مهما كانت مواقعهم في العاصمة أو خارجها. لقد استشرت الجرائم، وتعب الناس من تكرار هذه الحوادث دون حلول ملموسة.”

هذا وتأتي هذه الحادثة في وقت تشهد فيه نواكشوط موجة من عمليات السطو والسرقة، ما يعزز مخاوف السكان من تصاعد الجريمة في ظل ما يعتبرونه ضعفًا في الإجراءات الأمنية المتخذة لحمايتهم.

ويطالب المواطنون، خصوصًا في المناطق الطرفية من العاصمة، بـتعزيز دوريات الأمن وزيادة الحضور الأمني، إلى جانب تحسين البنية التحتية للإنارة والمراقبة، للحد من هذه الظواهر الإجرامية التي تهدد سلامة الأفراد وتزعزع ثقتهم في الأجهزة المعنية.

تبقى هذه الحوادث جرس إنذار للسلطات المعنية، ودعوة لإعادة النظر في الاستراتيجيات الأمنية المتبعة، حمايةً للأرواح والممتلكات، وضمانًا للاستقرار داخل الأحياء السكنية للعاصمة.

زر الذهاب إلى الأعلى