الأخبار العالمية

اقتحام إسرائيلي لمخيم الفارعة وتصعيد عسكري واسع في طوباس

اقتحمت القوات الإسرائيلية، اليوم الجمعة، مخيم الفارعة للاجئين في محافظة طوباس شمالي الضفة الغربية، ضمن العملية العسكرية المتواصلة لليوم الثالث على التوالي.

ووفق ما نقلته وكالة الأناضول عن شهود عيان، فقد دخلت قوات كبيرة إلى المخيم بعد يومين من التمركز حوله، حيث شرعت بتنفيذ مداهمات واسعة لمنازل الفلسطينيين، بالتزامن مع انتشار وحدات المشاة داخل الأزقة والشوارع.

وأكد الشهود أن قوات الاحتلال نفذت عمليات تفتيش دقيقة داخل المنازل، وسط حضور عسكري مكثف يقيّد حركة السكان ويزيد من حالة التوتر في المخيم، مشيرين إلى أن الجيش أجبر عدداً من العائلات على النزوح قسراً من منازلها.

وقال مدير نادي الأسير في طوباس، كمال بني عودة، إن قوات الاحتلال احتجزت خلال اليومين الماضيين 162 فلسطينياً، ونقلتهم إلى مراكز تحقيق ميدانية داخل منازل حوّلت إلى ثكنات عسكرية، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وأضاف أن غالبية المحتجزين أُفرج عنهم لاحقاً على دفعات، في حين نُقل عدد منهم إلى المستشفى بعد تعرضهم للتنكيل والاحتجاز في العراء على مدار يومين، ما تسبب بوعكات صحية نتيجة البرد الشديد.

كما أوضح مدير الإسعاف والطوارئ في طوباس، نضال عودة، أن طواقم الهلال الأحمر تعاملت منذ بدء العدوان مع أكثر من 70 إصابة بين الفلسطينيين جراء تعرضهم للضرب على يد جنود الاحتلال، بحسب “وفا”.

انسحاب من طمون

وفي تطور موازٍ، انسحبت القوات الإسرائيلية فجر الجمعة من بلدة طمون في طوباس بعد يومين من التوغل، الذي خلّف دماراً واسعاً في البنية التحتية، وخاصة في الجهة الشرقية من البلدة، إضافة إلى أضرار كبيرة لحقت بممتلكات المدنيين.

وتشهد محافظة طوباس منذ ثلاثة أيام اقتحامات متعددة لمناطق مختلفة، إلى جانب إغلاق مداخل المحافظة وتشديد القيود على حركة السكان، وسط تسجيل عشرات الإصابات نتيجة الاعتداءات خلال عمليات التفتيش والاحتجاز.

وأشار شهود إلى أن طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي أطلقت الرصاص الحي من رشاشاتها، دون تسجيل أهداف محددة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد اعترف بتنفيذ أكثر من 200 عملية دهم واعتقال وتفتيش واحتجاز شمالي الضفة الغربية خلال الأيام الثلاثة الماضية، في إطار عملية عسكرية واسعة تترافق مع اتهامات بتنفيذ إعدامات ميدانية بحق فلسطينيين.

وتأتي هذه التطورات ضمن تصعيد متواصل في الضفة الغربية منذ أكثر من عامين، تخللته عمليات اقتحام واعتقال واغتيال، بالتزامن مع الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي دخلت عامها الثاني.

زر الذهاب إلى الأعلى