افتتاح معرض “قصائد عبر الحدود” احتفاءً بجمال الشعر ووحدة الإبداع الإنساني في الدوحة

انطلقت اليوم في الدوحة فعاليات معرض الشعر الأوروبي “قصائد عبر الحدود”، في تظاهرة ثقافية تحتفي بالكلمة الشعرية ودورها في بناء جسور التواصل بين الثقافات المختلفة، وترسيخ روح الإبداع الإنساني المشترك.
ويستمر المعرض حتى الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بتنظيم مشترك بين المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) وبعثة الاتحاد الأوروبي لدى دولة قطر، وبالتعاون مع سفارات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وشهد حفل الافتتاح حضور سفير الاتحاد الأوروبي الدكتور كريستيان تيودور، إلى جانب عدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي والجمهور من عشاق الأدب والفن.
وخلال كلمته في الافتتاح، أكد الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام لـ”كتارا”، أن الشعر يمثل أسمى أشكال التعبير الإنساني التي تجمع بين الفكر والعاطفة والجمال، مشيرًا إلى أن المعرض يجسد هذا المعنى الإنساني العميق، ويؤكد أن الإبداع قادر على توحيد الشعوب وتجاوز الحدود الجغرافية واللغوية.
وأوضح السليطي أن تنظيم هذا الحدث يأتي في إطار رسالة “كتارا” الثقافية الرامية إلى تعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات، وإبراز دور الفن والأدب كقوة ناعمة تجمع الإنسان بأخيه الإنسان، مهما اختلفت لغاته وخلفياته.
من جانبه، أعرب سفير الاتحاد الأوروبي كريستيان تيودور عن اعتزازه بالشراكة مع “كتارا”، معتبرًا أن المعرض يشكل تحية للأصوات الشعرية الأوروبية التي تعبر عن روح شعوبها وتربطها ببقية الثقافات عبر الكلمة الجميلة. وأضاف أن الشعر لطالما كان وسيلة لإحياء الحوار والتقارب الإنساني بين الأمم.
ويقدّم معرض “قصائد عبر الحدود” لزواره تجربة فنية وأدبية فريدة، حيث يعرض مختارات شعرية من 11 دولة أوروبية بلغاتها الأصلية، إلى جانب ترجمات بالعربية والإنجليزية، في تصميم بصري يجمع بين جماليات الفن التشكيلي وعمق الكلمة الشعرية. ويأخذ المعرض الزائر في رحلة عبر مشاعر وتجارب إنسانية متنوّعة تعكس ثراء الثقافات الأوروبية وتلاقيها مع القيم الجمالية العالمية.
ويأتي هذا الحدث تأكيدًا على مكانة الدوحة كمركز ثقافي رائد يحتضن الابداع الإنساني المتنوع ويعزّز التواصل الثقافي بين الشرق والغرب، في إطار رؤية “كتارا” لتعزيز التبادل الثقافي وبناء عالم أكثر فهمًا وتسامحًا عبر الكلمة والفن.








