اضطرابات الغدة الدرقية وتأثيرها على الخصوبة والحمل: دليل مهم للنساء

أفادت مجلة “ستايل بوك” الألمانية أن اضطرابات الغدة الدرقية قد تؤثر سلباً على قدرة المرأة على الإنجاب، وذلك بسبب تأثيرها المباشر على الخصوبة.
وأوضحت المجلة عبر موقعها الإلكتروني أن الغدة الدرقية، الموجودة في الرقبة، تتحكم في العديد من العمليات الحيوية بالجسم، ولها تأثير كبير على الخصوبة. وأشارت إلى أن كلاً من فرط نشاط الغدة الدرقية وقلة نشاطها يمكن أن يؤديان إلى اضطراب التوازن الهرموني، مما يؤثر سلباً على نضج البويضة. كما أن عدم السيطرة على مستويات الغدة الدرقية قد يزيد من خطر حدوث الإجهاض.
وذكرت المجلة أن الهرمون الرئيسي المتعلق بهذا الاضطراب هو “الهرمون المحفز للغدة الدرقية” (TSH)، الذي يحفز الغدة لإنتاج الهرمونات. إذا كانت قيمته مرتفعة، فهذا يشير إلى انخفاض نشاط الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى إنتاج غير كافٍ للهرمونات الأساسية مثل “الثيروكسين” (T4) و”ثلاثي يودوثيرونين” (T3). من جهة أخرى، إذا كانت قيمته منخفضة جداً، فهذا يعني أن الغدة الدرقية تعمل بشكل مفرط. في كلا الحالتين، قد يتأثر التوازن الهرموني سلباً، مما يؤدي إلى مشاكل في الخصوبة.
أعراض الاضطراب
غالباً ما تتجلى أعراض قصور الغدة الدرقية في الشعور بالخمول والتعب، وزيادة الوزن، وتقصف الأظافر، وجفاف الجلد. أما أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية، فتشمل القلق، وتسارع ضربات القلب، واضطرابات النوم.
وفي حال ملاحظة هذه الأعراض أو مواجهة مشاكل في الحمل، ينصح بإجراء فحص للغدة الدرقية. فالحفاظ على توازن الهرمونات بشكل سليم لا يسهم فقط في تحسين الخصوبة، بل يدعم أيضاً الحمل الصحي.
وأشارت المجلة إلى أن حاجة الجسم إلى هرمونات الغدة الدرقية تزداد أثناء الحمل بشكل كبير، حيث تعد هذه الهرمونات ضرورية لنمو دماغ الطفل وتطوره العصبي. وحذرت من أن الرعاية غير الكافية قد تؤدي إلى عواقب خطيرة لكل من الأم والطفل.
كما نصحت المجلة النساء اللاتي يتناولن أدوية لعلاج اضطرابات الغدة الدرقية بالتشاور مع الطبيب للتأكد من أن الأدوية آمنة أثناء الحمل، حيث أن بعض الأدوية قد تكون ضارة للجنين في حالات فرط النشاط الدرقى.