اختصاصي العلاج الطبيعي يكشف تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة ديوغو جوتا قبل الحادث المأساوي

كشف ميغيل غونسالفيس، اختصاصي العلاج الطبيعي الذي أشرف على تأهيل نجم ليفربول الراحل ديوغو جوتا، عن تفاصيل الحوار الأخير الذي دار بينهما قبل ساعات قليلة من وفاته المفجعة.
وتوفي جوتا، البالغ من العمر 28 عامًا، في الساعات الأولى من صباح الخميس الماضي، إثر حادث سير مروّع وقع في منطقة زامورا قرب الحدود الإسبانية البرتغالية، حيث انفجر أحد إطارات السيارة التي كان يستقلها برفقة شقيقه أندريه سيلفا، لاعب نادي بينافيل البرتغالي، ما أدى إلى انقلاب المركبة واحتراقها.
ووفقًا لغونسالفيس، فقد خضع جوتا في الليلة التي سبقت الحادث لجلسة علاج طبيعي ضمن خطة التعافي من إصابة بالرئة، استعدادًا للعودة إلى الملاعب. وأضاف أن اللاعب غادر العيادة برفقة شقيقه عند الساعة 8:30 مساء بتوقيت إسبانيا، وكانا يعتزمان التوقف في فندق بمنطقة بورغوس قبل مواصلة رحلتهما إلى مدينة سانتاندير الإسبانية، ومنها إلى المملكة المتحدة عبر عبارة بحرية كان من المقرر أن تنقلهم صباح الجمعة.
وفي حديثه لصحيفة “ريكورد” البرتغالية، أوضح غونسالفيس أن جوتا كان في حالة نفسية ممتازة، متحمسًا للموسم الكروي الجديد 2025-2026، ومتفائلًا بعودته القوية للملاعب. وقال: “لقد أحرز تقدمًا مذهلًا في عملية التعافي. كان مثالًا للاحتراف، التزم بكل التعليمات بدقة وحقق نتائج رائعة”.
وأضاف: “رغم وجود ضرر طفيف في الجزء السفلي من الرئة اليمنى بعد الجراحة، إلا أن العلاج الطبيعي ساعده على الوصول إلى حالة شبه مثالية. حين ودعته صباح الخميس، لم يكن يعاني من أي آلام، وكان مصممًا على تقديم موسم استثنائي مع ليفربول”.
وتابع غونسالفيس أن جوتا قرر عدم الانضمام إلى جولة الفريق التحضيرية في اليابان، مفضلًا البقاء لاستكمال التأهيل وتعزيز لياقته.
وقد وُري جثمان جوتا الثرى يوم السبت في مقبرة ساو كوزمي بمدينة غوندومار، إحدى ضواحي بورتو، في جنازة مهيبة حضرها عدد من زملائه في ليفربول ومنتخب البرتغال، إلى جانب شخصيات رياضية بارزة.
وكان في مقدمة الحضور مدرب ليفربول آرني سلوت، إلى جانب القائد فيرجيل فان دايك، وأندرو روبرتسون، وأليكسيس ماك أليستر، وفيديريكو كييزا. كما حضر الجنازة عدد من نجوم الكرة البرتغالية، من بينهم روبن نيفيز وجواو كانسيلو، اللذان وصلا على متن طائرة خاصة بعد مشاركتهما مع الهلال السعودي في كأس العالم للأندية.
ومن أبرز المشاركين أيضًا المدرب الحالي للمنتخب البرتغالي روبيرتو مارتينيز، وسلفه فيرناندو سانتوس، بالإضافة إلى برونو فيرنانديز قائد مانشستر يونايتد، وروبن دياز، وبرناردو سيلفا من مانشستر سيتي، ونيلسون سيميدو، فضلًا عن زملاء جوتا السابقين في ليفربول تياغو ألكانتارا وفابينيو.
الخبر ترك أثرًا عميقًا في أوساط الكرة الأوروبية والعالمية، وخلّف حالة من الحزن الكبير على فقدان أحد أبرز المواهب البرتغالية في السنوات الأخيرة.