ابتكار ثوري: حقنة جديدة لمنع الحمل يمكن استخدامها منزليًا دون الحاجة للطبيب

في خطوة واعدة نحو تمكين النساء وتعزيز خيارات تنظيم الأسرة، طوّر علماء أميركيون حقنة مبتكرة لمنع الحمل يمكن استخدامها في المنزل، دون الحاجة لزيارة الطبيب أو الخضوع لإجراءات طبية معقدة.
الحقنة الجديدة تحتوي على بلورات دقيقة تُزرع تحت الجلد، تعمل على إطلاق هرمونات مانعة للحمل على مدى أشهر أو حتى سنوات، مما يوفر حماية طويلة الأمد بوسيلة سهلة وآمنة.
تطوير علمي مشترك بين MIT ومستشفى ماساتشوستس
جاء هذا الابتكار نتيجة تعاون بين باحثين من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) ومستشفى ماساتشوستس العام، ونُشرت نتائج البحث في 24 مارس الجاري في مجلة Nature Chemical Engineering.
ووفقًا لما نقلته صحيفة Daily Mail البريطانية، أظهرت التجارب الأولية التي أُجريت على الفئران أن هذه الحقنة آمنة ومن المحتمل أن تكون فعالة في منع الحمل.
مستوحاة من غرسات منع الحمل التقليدية
استلهم الفريق البحثي فكرته من غرسات منع الحمل طويلة المفعول، التي تُركّب حاليًا عبر شق جراحي بسيط في الذراع وتطلق هرمونات في مجرى الدم لمنع الإباضة بنسبة نجاح تصل إلى 99% ولمدة تصل إلى 3 سنوات.
لكن على عكس الغرسات التقليدية، فإن التقنية الجديدة توفر وسيلة أكثر سهولة ومرونة، لا تتطلب إشرافًا طبيًا مباشرًا، ما يجعلها مثالية للنساء اللواتي يواجهن صعوبة في الالتزام اليومي بتناول حبوب منع الحمل.
خطوات مستقبلية
يعمل الفريق حاليًا على إجراء المزيد من الدراسات لتحسين هذه التقنية، مع التركيز على تحسين الجرعة المثالية وفترة فعالية المادة داخل الجسم.
كما يخطط الباحثون لاستكشاف استخدامات أوسع لهذه التقنية في إيصال أدوية أخرى تتطلب إطلاقًا طويل الأمد، مثل أدوية الأمراض المزمنة أو الاضطرابات الهرمونية.
هذا الابتكار قد يُحدث تحولًا كبيرًا في أساليب منع الحمل ويمنح ملايين النساء حول العالم خيارًا جديدًا يتسم بالبساطة والفعالية والاستقلالية.