إيران تنفي بشكل قاطع تورطها في مؤامرة مزعومة لاستهداف السفارة الإسرائيلية في لندن

نفت إيران، اليوم الخميس، بشكل قاطع أي صلة لها بتقارير إعلامية تحدثت عن مؤامرة مزعومة لاستهداف السفارة الإسرائيلية في العاصمة البريطانية لندن.
وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في تصريح نشره على منصة “إكس”، إن “ما يُتداول في وسائل الإعلام بشأن ضلوع مواطنين إيرانيين في مخطط لاستهداف السفارة الإسرائيلية في لندن، لا أساس له من الصحة، ونرفض بشكل قاطع وبلا أدنى شك أي تورط في مثل هذه الأفعال”.
وأوضح عراقجي أن طهران لم تتلقَ حتى الآن أي إشعار رسمي أو تواصل دبلوماسي من السلطات البريطانية بشأن هذه الاتهامات، مضيفاً: “نحث الحكومة البريطانية على التعاون الكامل معنا، ليتسنى لنا المساهمة في أي تحقيق جاد يستند إلى أدلة موثوقة”.
وأشار الوزير الإيراني إلى أن توقيت هذه المزاعم وغياب التنسيق الرسمي بشأنها يثيران الريبة، مضيفاً: “هناك سوابق لمحاولات من أطراف ثالثة تهدف إلى تقويض الجهود الدبلوماسية وخلق توترات، من خلال عمليات مشبوهة تحت رايات زائفة”.
وأكد عراقجي استعداد بلاده للتعاون من أجل كشف الحقيقة حول ما جرى، داعياً السلطات البريطانية إلى احترام حقوق المشتبه بهم القانونية وتوفير الإجراءات القضائية الواجبة لهم.
وكانت وسائل إعلام بريطانية قد أفادت، الأربعاء، بأن شرطة مكافحة الإرهاب ألقت القبض، السبت الماضي، على خمسة أشخاص، من بينهم أربعة يحملون الجنسية الإيرانية، في عمليات متزامنة بعدة مناطق داخل المملكة المتحدة، وذلك بموجب “قانون الأمن الوطني” الذي يتيح توقيف الأفراد في حال الاشتباه بتورطهم في أنشطة تهدد الأمن القومي لحساب جهات أجنبية.
وأشارت التقارير إلى أن السفارة الإسرائيلية في منطقة كنسينغتون، غرب لندن، كانت هدفاً لعملية كانت وشيكة التنفيذ، حيث يُعتقد أن الخلية المشتبه بها كانت على بُعد ساعات فقط من تنفيذ الهجوم قبل أن يتم اعتقال أفرادها.
ووصف وزير الداخلية البريطاني العملية بأنها واحدة من أكبر عمليات مكافحة الإرهاب التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة.