إيتو يرسّخ نفوذه مجددا.. تجديد الثقة رغم الضغوط وانقسام الدولة

نجح أسطورة كرة القدم الكاميرونية صامويل إيتو في تجديد ولايته على رأس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، رغم الضغوط الرسمية ومحاولات التعطيل، ليعزز حضوره كلاعب أساسي في المشهدين الرياضي والسياسي داخل البلاد.
فمنذ انتخابه عام 2021، ظل إيتو في مواجهة مباشرة مع وزارة الرياضة، غير أن الجمعية العمومية الأخيرة للاتحاد الكاميروني أكدت تفوقه بوضوح، بعدما حصد 85 صوتا من أصل 87، في تصويت بدا أقرب إلى إعلان ثقة كاملة من الأسرة الكروية.
خلاف رسمي يتعمّق
لم تمر هذه الانتخابات دون توتر، إذ سعت وزارة الرياضة إلى وقفها والمطالبة بإلغائها، بينما رفضت وزارة الإدارة الترابية ذلك وأبقت على موعد الانعقاد.
ويعكس هذا التضارب بين مؤسستين حكوميتين حجم الانقسام داخل الدولة حول ملف إدارة كرة القدم، وهو ما وضع الاتحاد الكاميروني في قلب جدل سياسي يتجاوز حدود الملاعب.
وبتجديد انتخابه، يحصل إيتو على ولاية جديدة لمدة 4 سنوات، لكنه في المقابل يواجه تحديات ثقيلة، أبرزها فشل المنتخب في التأهل إلى كأس العالم المقبلة، إضافة إلى الضغوط الشعبية المتزايدة وتدهور نتائج المنتخبات الوطنية.
تحديات المرحلة المقبلة
وبين شدّ الجماهير وغضب الشارع الرياضي، وتوتر العلاقة مع السلطات الرسمية، يجد إيتو نفسه أمام مهمة شاقة تتطلب إعادة بناء الثقة وتصحيح المسار الرياضي. كما أنه مطالب بموازنة دقيقة بين مساعيه الإصلاحية داخل الاتحاد وحسابات السياسة في بلد تُعد فيه كرة القدم مساحة صراع نفوذ بقدر ما هي لعبة شعبية.
ورغم التهاني التي تلقاها من شخصيات رياضية بارزة، بينها رئيس الفيفا جياني إنفانتينو عبر رسالة مصورة، فإن السنوات الأربع المقبلة ستكون اختبارا حقيقيا لقدرة إيتو على إدارة كرة القدم الكاميرونية في ظل واقع سياسي متشابك وتطلعات جماهيرية لا تهدأ.









