تكنولوجيا

إنفيديا تواجه خسائر بقيمة 5.5 مليار دولار جراء قيود تصدير رقاقة الذكاء الاصطناعي إلى الصين

أعلنت شركة إنفيديا أنها ستتكبد تكاليف مالية تُقدّر بـ5.5 مليارات دولار نتيجة القيود التي فرضتها الحكومة الأميركية على تصدير رقاقة الذكاء الاصطناعي “إتش20” إلى الصين، التي تعد سوقاً رئيسية لهذه الشريحة المتطورة.

وتأتي هذه القيود في إطار جهود الإدارة الأميركية للسيطرة على تصدير أحدث شرائح الذكاء الاصطناعي إلى الصين، بهدف الحفاظ على الريادة في سباق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي العالمي.

وشهدت أسهم إنفيديا انخفاضاً بحوالي 6.46% في تداولات ما قبل افتتاح السوق، في أعقاب إعلان القيود.

تُعد رقاقة “إتش20” من بين أكثر شرائح إنفيديا تقدماً والمستخدمة على نطاق واسع في السوق الصينية، وتلعب دوراً محورياً في تلبية الطلب المتزايد من الشركات الصينية الكبرى مثل تينسنت وعلي بابا وبايت دانس، الشركة الأم لتطبيق تيك توك، خاصة في ظل الطلب المتنامي على نماذج الذكاء الاصطناعي منخفضة التكلفة من شركة ديبسيك الناشئة.

وعلى الرغم من أن شريحة “إتش20” لا تمتلك نفس سرعة شرائح إنفيديا المتاحة خارج الصين في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، إلا أنها تنافسها في مرحلة “الاستدلال” (Inference) التي يتم فيها تقديم إجابات المستخدمين عبر نماذج الذكاء الاصطناعي، وهو قطاع يشهد نمواً سريعاً ليصبح الأكبر في سوق شرائح الذكاء الاصطناعي.

وأوضحت إنفيديا أن الحكومة الأميركية أبلغتها في 9 أبريل/نيسان الحالي بأن تصدير شريحة “إتش20” إلى الصين سيخضع لمتطلبات ترخيص صارمة، ثم أكدت في 14 من الشهر ذاته أن هذه القيود ستظل سارية المفعول إلى أجل غير مسمى.

كما أشارت الشركة إلى أن التكاليف المقدرة بـ5.5 مليارات دولار تتعلق بالمخزونات والالتزامات الشرائية والاحتياطيات المرتبطة بمنتجات “إتش20”.

تأتي هذه التطورات في وقت أعلنت فيه إنفيديا عن خطة استثمارية لبناء خوادم ذكاء اصطناعي في الولايات المتحدة بقيمة تصل إلى 500 مليار دولار على مدار السنوات الأربع المقبلة، بالتعاون مع شركاء رئيسيين مثل شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات (TSMC)، في إطار توجه الإدارة الأميركية لتعزيز التصنيع المحلي.

زر الذهاب إلى الأعلى