شارك في إستطلاع الإنتخابات الرئاسية الموريتانية

عاجل
الأخبار العالمية

إقالة رئيس مجلس النواب الأمريكي للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة

مجلس النواب الأميركي يعزل رئيسه للمرة الأولى في تاريخ البلاد

أصدر أعضاء مجلس النواب الأميركي الثلاثاء قرارًا بعزل رئيس المجلس، كيفن مكارثي، في تطور تاريخي هو الأول من نوعه في تاريخ الولايات المتحدة.

تم إقالة مكارثي، الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري، من منصب رئيس المجلس بأغلبية 216 صوتًا مقابل معارضة 210.

تم تعيين باتريك ماكهنري كرئيس مؤقت للمجلس بعد شغور المنصب.

ووفقًا لمصادر مطلعة نقلتها شبكة “سي إن إن”، لا يُتوقع أن يُجري مجلس النواب التصويت على رئيس جديد للمجلس مساء الثلاثاء.

ردًّا على هذا القرار، أشار البيت الأبيض إلى أن الرئيس جو بايدن دائمًا ما يسعى للتعاون مع الأحزاب الديمقراطية والجمهورية في الكونغرس بحسن نية، وأنه يتطلع للعمل مع مجلس النواب بمجرد تعيين رئيس جديد للمجلس، معربًا عن أمله في أن يتم انتخاب رئيس جديد للمجلس في أسرع وقت ممكن.

موقف صعب

أفاد النائب الديمقراطي، جيري كونولي، بأن الجمهوريين يواجهون مأزقًا صعبًا ويسعون إلى العثور على مرشح يمكنه الحصول على الأغلبية.

أوضح كونولي أن النائب حكيم جيفريز هو المرشح المعترف به من قبل الديمقراطيين لرئاسة مجلس النواب، في حين لم يتضح موقف الجمهوريين بعد.

وأشار كونولي إلى عقد اجتماعات منفصلة بين أعضاء الحزبين يوم الأربعاء لاختيار مرشح لرئاسة مجلس النواب.

بالنسبة للنائب الجمهوري مات غيتس، اعتبر أن أفضل طريقة لتحقيق الأجندة المحافظة هي انتخاب رئيس جديد للمجلس. واتهم مكارثي بتسببه في توقف أعمال مجلس النواب، مؤكدًا أنه لم ينظر في مشروعات قوانين الميزانيات بالشكل المطلوب.

وأضاف غيتس أن “مكارثي انتهك الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في يناير الماضي”.

من جهة أخرى، أشارت النائبة الديمقراطية براميلا جايابول إلى أن الحزب الجمهوري أظهر عدم قدرته على الحكم لفترة طويلة، قائلةً: “نحن بحاجة إلى كونغرس فعّال ولسنا مسؤولين عن حزب حاكم لا يستطيع أن يدير الأمور”.

واعتبرت النائبة الجمهورية نانسي مايس أن مكارثي لم يكن صادقًا مع أي طرف وأنه كان سيؤدي إلى الفوضى في حال استمر في منصبه.

أما مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي السابق، فأعرب عن خيبة أمل عميقة بعد إقالة كيفن مكارثي من منصبه.

سبب العزل

تم سحب الثقة من مكارثي بسبب دوره الحاسم في تجنب إغلاق جزئي للحكومة بفارق ضئيل، حيث أقر مشروع قانون نال دعمًا أكبر من الديمقراطيين مقارنة بالجمهوريين.

تسبب تعاون مكارثي مع الديمقراطيين في إثارة غضب الجناح اليميني المتشدد في حزبه عندما تعاون معهم للموافقة على اتفاقية مؤقتة بشأن الميزانية لتجنب إغلاق الحكومة.

يُشار إلى أن مكارثي تم انتخابه رئيسًا لمجلس النواب الأميركي في يناير من هذا العام بعد جولات تصويت متعددة داخل المجلس، وذلك بعد مفاوضات صعبة وتسوية أخذت وقتًا طويلاً تضمنت تجاوز معارضة مجموعة من أعضاء الكونغرس الموالين للرئيس السابق دونالد ترامب الذين كانوا يعترضون على انتخابه.

تجدر الإشارة إلى أن رئاسة مجلس النواب تعتبر المنصب الثالث بأهمية في النظام السياسي الأميركي بعد منصبي الرئيس ونائبه.

زر الذهاب إلى الأعلى