الأخبار العالمية

إطلاق عملية أمنية واسعة لملاحقة فلول النظام السابق في سوريا وتكثيف الإجراءات الأمنية حول قاعدة حميميم

كشف مصدر أمني سوري للجزيرة أن إدارة العمليات العسكرية قد باشرت عملية أمنية واسعة لملاحقة فلول النظام السابق في مختلف أنحاء البلاد. وأكد المصدر أن الحواجز العسكرية قد تم نصبها على الطريق المؤدي إلى قاعدة حميميم الروسية في طرطوس، لمنع الدخول والخروج منها إلا بعد التفتيش الدقيق.

وأوضح المصدر ذاته أن عملية الملاحقة ستشمل الأشخاص الذين رفضوا الانخراط في إجراءات التسوية وتسليم أسلحتهم بعد انقضاء المهلة المحددة. وأشار إلى أن هؤلاء الأفراد أصبحوا “خارجين عن القانون” ويشكلون تهديدًا للأمن الوطني والسلم الأهلي.

وأكد مراسل الجزيرة، أدهم أبو الحسام، من محيط قاعدة حميميم أن الحواجز العسكرية التي تم نصبها تهدف إلى تفتيش السيارات الداخلة والخارجة من القاعدة الروسية. وبيّن أن هذه الخطوة جاءت في أعقاب ورود أنباء عن فرار بعض ضباط النظام السابق إلى قاعدة حميميم، بالإضافة إلى وجود عدد آخر منهم هناك.

في وقت لاحق، أعلن الكرملين أن مصير القواعد العسكرية الروسية في سوريا ما زال قيد النقاش، وأكد أن المحادثات مع المسؤولين السوريين مستمرة. ووفقًا لمصادر عسكرية سورية، فقد سحبت روسيا بعض قواتها من خطوط المواجهة في الشمال السوري ومن مواقع أخرى، ونقلت معدات ثقيلة وعددًا من الضباط السوريين الكبار إلى قاعدتي حميميم الجوية في اللاذقية وطرطوس البحرية.

في سياق متصل، شرعت إدارة العمليات العسكرية في حملة تمشيط واسعة جنوب اللاذقية بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وفي بانياس، التابعة لمحافظة اللاذقية، أفاد مصدر أمني للجزيرة بأن قوات الأمن العام انتشرت لضمان سلامة المواطنين وملاحقة فلول النظام السابق.

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن قوات الأمن العام ألقت القبض على عدد من فلول ميليشيات الأسد في منطقة ستمرخو بريف اللاذقية، وصادرت كميات من الأسلحة والذخائر كانت بحوزتهم.

وتواصل قوات الأمن تنفيذ عمليات تمشيط في مختلف المحافظات السورية، وقد تخللتها مواجهات مع فلول ومليشيات النظام السابق. وكشف مصدر في وزارة الداخلية السورية للجزيرة عن اعتقال شخصيات بارزة من فلول النظام السابق ومثيري الشغب في مناطق مثل طرطوس وحمص وحماة وحلب ودمشق.

وكانت الفصائل السورية قد بسطت سيطرتها على دمشق في 8 ديسمبر/كانون الأول، ليتم بذلك إنهاء 61 عامًا من حكم نظام حزب البعث و53 عامًا من حكم عائلة الأسد. وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، عن تكليف محمد البشير برئاسة حكومة جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.

زر الذهاب إلى الأعلى