رياضة

إصابة خطيرة تبعد يزن النعيمات طويلًا عن الملاعب وتُدخل الكرة الأردنية في صدمة

أعلن المنتخب الأردني لكرة القدم رسميًا إصابة نجمه يزن النعيمات بقطع في الرباط الصليبي للركبة، ما يعني غيابه عن الملاعب لفترة طويلة قد تمتد إلى نهاية الموسم على الأقل.

وأوضح الحساب الرسمي للمنتخب عبر موقع فيسبوك أن الفحوصات الطبية التي خضع لها اللاعب عقب مباراة العراق في الدور ربع النهائي من بطولة كأس العرب، أكدت تعرضه لقطع كامل في الرباط الصليبي، بعد خروجه مصابًا في الدقائق الأولى من اللقاء.

وكان النعيمات قد تعرض للإصابة في الدقيقة 14 من الشوط الأول خلال مواجهة الأردن والعراق، ليغادر أرضية الملعب متأثرًا بالإصابة، ويحل عودة الفاخوري بديلًا له في الدقيقة 13، وسط حالة من القلق بين الجماهير والجهاز الفني.

ورغم ظهور النعيمات لاحقًا في مقطع فيديو قصير عبر صحيفة الرأي الأردنية لطمأنة الجماهير، فإن نتائج الفحوصات الطبية جاءت صادمة، وأكدت أن الإصابة أخطر مما كان متوقعًا في البداية.

وأعرب الحساب الرسمي للاتحاد الأردني لكرة القدم عن تمنياته بالشفاء العاجل للنجم الدولي، مؤكدًا ثقته في عودته القوية بعد تجاوز مرحلة العلاج والتأهيل، رغم أن الإصابة ستبعده عن الملاعب لفترة طويلة.

وتوقعت تقارير صحفية أن يغيب النعيمات قرابة عام كامل ما بين الجراحة والعلاج وبرنامج التأهيل، الأمر الذي يهدد مشاركته مع منتخب بلاده في كأس العالم 2026، والتي كان يُنتظر أن تكون أول مشاركة تاريخية للأردن في المونديال.

من جهته، لم يتمالك مدرب المنتخب الأردني جمال السلامي دموعه عقب الفوز على العراق والتأهل إلى نصف النهائي، حيث ظهر باكيًا خلال التصريحات الإعلامية، وعندما سُئل إن كانت دموع فرح، أجاب: “إنها دموع حزن على إصابة يزن النعيمات”.

وأضاف السلامي أن التأهل والانتصار “لا طعم لهما” بسبب الإصابة القاسية التي تعرض لها أحد أهم عناصر المنتخب، مؤكدًا أن غياب النعيمات ترك أثرًا نفسيًا كبيرًا داخل غرفة الملابس.

وشدد المدرب المغربي على ضرورة تماسك اللاعبين وتوحدهم خلف هدف واحد، والاستمرار في القتال حتى النهاية رغم الغيابات المؤثرة، مشيرًا إلى أن النعيمات من اللاعبين الذين تحضر الجماهير خصيصًا من أجل مشاهدتهم.

كما كشف السلامي أن اللاعبين عاشوا حالة من التوتر والخوف بين شوطي المباراة بسبب الإصابة، إلا أنهم أظهروا شخصية قوية وتمكنوا من الحفاظ على تركيزهم حتى صافرة النهاية.

وفي حديثه عن المواجهة المقبلة في الدور نصف النهائي أمام المنتخب السعودي، أقر السلامي بصعوبة المهمة، خاصة أن الخصم يقوده الفرنسي هيرفي رينار، الذي اعتبره أحد الأسباب الرئيسية في تطوره كمدرب، مؤكدًا أن المباراة ستكون تحديًا كبيرًا يتطلب أقصى درجات الجاهزية الذهنية والفنية.

زر الذهاب إلى الأعلى