الأخبار العالمية

إسرائيل تكثف قصفها على السويداء وتتوعد بمواصلة الهجمات وسط اشتباكات داخلية متصاعدة

أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن سلاح الجو الإسرائيلي شنّ غارات جوية استهدفت مواقع تابعة للحكومة السورية في محافظة السويداء، وسط تصعيد ملحوظ في المنطقة. وتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بمواصلة العمليات العسكرية ضد القوات السورية إلى حين انسحابها الكامل من السويداء، وذلك بالتزامن مع تجدد الاشتباكات بين قوات الأمن السورية ومجموعات مسلّحة داخل المدينة.

من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء السورية أن طائرات مسيّرة إسرائيلية شنت هجمات على مناطق في مدينة السويداء، ما أسفر عن إصابات بين المدنيين. ونقلت الجزيرة عن الدفاع المدني السوري أن فرقه باشرت عمليات إجلاء لبعض العائلات المتضررة، بالإضافة إلى إخماد حرائق اندلعت جراء الاشتباكات والقصف.

جاء القصف الإسرائيلي بعد مطالبة صريحة من وزير الدفاع الإسرائيلي للحكومة السورية بسحب قواتها من المحافظة، حيث صرّح قائلاً: “على النظام السوري أن يترك الدروز في السويداء ويسحب قواته إلى الوراء”، مضيفًا: “لن نتخلى عن الدروز في سوريا وسنفرض سياسة نزع السلاح التي قررناها”.

تعزيزات إسرائيلية على الحدود

وفي تطور ميداني متصل، دفعت إسرائيل بكتيبتين إضافيتين إلى الحدود السورية، في خطوة اعتبرتها وسائل إعلام عبرية تعزيزًا للاحتياطات العسكرية، على خلفية مخاوف من محاولات دروز من داخل إسرائيل لاختراق السياج الحدودي.

يأتي هذا الحشد العسكري رغم تقارير إعلامية أشارت إلى أن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب طلبت من تل أبيب وقف هجماتها ضد قوات الجيش السوري جنوب البلاد. ووفقًا لموقع “أكسيوس”، فقد تعهدت إسرائيل لواشنطن بوقف الغارات بدءًا من مساء الثلاثاء.

وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، ووزير دفاعه كاتس، كانا قد أمرا بشن عمليات عسكرية على مواقع للجيش السوري في السويداء، شملت استهداف أسلحة تم تهريبها إلى المنطقة.

تجدد المواجهات داخل المدينة

على الصعيد الداخلي، أعلنت إدارة الإعلام بوزارة الدفاع السورية أن “مجموعات خارجة عن القانون” استأنفت هجماتها على القوات النظامية داخل مدينة السويداء. وأكدت الوزارة أن قواتها تتعامل مع مصادر النيران بما يتوافق مع قواعد الاشتباك، حرصًا على سلامة المدنيين.

بدورها، ذكرت قناة الإخبارية السورية أن وحدات الأمن بدأت تمشيط الأحياء الشرقية للمدينة، في إطار عمليات تهدف إلى استعادة السيطرة من المجموعات المسلحة التي وصفتها وزارة الداخلية بـ”الخارجة عن القانون”.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن الاشتباكات تجددت صباح اليوم بين قوات الأمن ومسلحين في عدد من أحياء السويداء، وترافقت مع قصف على مناطق وسط المدينة. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت سابقًا أنها نجحت في طرد المجموعات المسلحة من مركز المدينة.

وتأتي هذه التطورات بعد دخول قوات من وزارتي الدفاع والداخلية إلى السويداء، في إطار مساعٍ حكومية لفرض الأمن والاستقرار في المناطق التي تشهد اضطرابات متكررة.

زر الذهاب إلى الأعلى