الأخبار العالمية

إسرائيل تعتقل المشاركين في أسطول الصمود وتوجهه إلى ميناء أسدود

اعتقلت قوات إسرائيلية المشاركين على متن السفينتين ألما وسيروس ضمن أسطول الصمود العالمي، وأمرت بتغيير مسار الأسطول نحو ميناء أسدود.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن عناصر من البحرية الإسرائيلية صعدوا على متن السفن وبدأوا عملية السيطرة على الأسطول، بعد وقت قصير من إحاطته بسفن حربية وانقطاع الاتصالات بين سفنه.

وكان الأسطول قد وُضع في حالة تأهب قصوى تحسباً لاحتمالات اعتراضه، حيث رُصد نحو 20 سفينة حربية إسرائيلية تقترب منه.

وفي وقت سابق، أكد منظمو أسطول المساعدات الدولية لقطاع غزة أنهم سيواصلون رحلتهم رغم المناورات الإسرائيلية ودعوات بعض الحكومات الأوروبية للتوقف عن التقدم.

وبحسب بيان صادر عن الأسطول الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش، فقد كان الأسطول شمال السواحل المصرية على بعد 118 ميلاً بحرياً من الأراضي الفلسطينية، حيث نفذت البحرية الإسرائيلية عملية ترهيب، واستهدفت سفينة ألما لفترة قصيرة، ما أدى لتعطيل الاتصالات وإجبار القبطان على مناورة لتجنب الاصطدام. كما تعرضت سفينة سيروس لمناورات مماثلة.

وقالت النائبة الفرنسية ماري ميسمور، الموجودة على متن سيروس، إنها رصدت سفينتين مجهولتين، إحداهما كانت قريبة جداً، وقامت إحدى السفن العسكرية بتوجيه ضوء مبهر نحو الأسطول، مع قطع الاتصالات عبر الرادار والإنترنت.

وأكد الأسطول في بيان لاحق نشر على “إكس” أنه سيتوخى الحذر عند دخول مناطق سبق أن تعرضت فيها سفنه للاعتراض، وسيواصل مساره رغم التهديدات وأساليب الترهيب الإسرائيلية.

وينطلق أسطول الصمود منذ نهاية أغسطس الماضي من إسبانيا، ويضم حوالي 45 سفينة تحمل مئات الناشطين المؤيدين للفلسطينيين من أكثر من 40 دولة، بينهم حفيد نيلسون مانديلا ماندلا مانديلا، والناشطة السويدية غريتا تونبرغ، والنائبة الأوروبية الفرنسية ريما حسن، ورئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو. ويهدف الأسطول إلى كسر الحصار الإسرائيلي على غزة وتسليم المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين.

وقد تعرض الأسطول لهجمات سابقة بمسيّرات وقنابل حارقة، ما دفع دولاً أوروبية مثل إيطاليا وإسبانيا لضمان حماية المشاركين، فيما طالبت الحكومة الإسبانية بعدم تجاوز الحدود البحرية التي حددتها إسرائيل، مع التأكيد أن التدخل سيكون في حالة الضرورة القصوى فقط.

ودعت جنوب أفريقيا إلى التروي وضمان سلامة المشاركين، معتبرة أي تدخل عسكري أو احتجاز للسفن انتهاكاً للقوانين الدولية. كما أكدت إيطاليا واليونان على ضرورة حماية المشاركين والامتناع عن أي خطوة قد تُستغل لإفشال جهود السلام، في حين حثت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني الأسطول على التوقف للسماح بالتوصل إلى اتفاق مستند إلى خطة الرئيس الأميركي للتسوية في قطاع غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى