إسرائيل تشن أعنف غارة جوية على اليمن منذ بدء التصعيد… والحوثيون يتوعدون برد “مزلزل”

في تصعيد غير مسبوق، شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي هجوماً جوياً واسع النطاق استهدف مواقع داخل الأراضي اليمنية، مستخدمةً نحو 30 مقاتلة حربية في عملية نوعية يُعتقد أنها الأكبر من نوعها ضد أهداف حوثية حتى الآن. وبحسب مصادر مطلعة، فقد طالت الضربات منشآت عسكرية ومراكز اتصالات في مناطق متفرقة، مخلفةً أضراراً مادية جسيمة وسقوط ضحايا لم يُعلن عن عددهم بعد.
الهجوم، الذي نفذته إسرائيل بالتنسيق المحتمل مع قوى إقليمية، يأتي في سياق الرد على العمليات البحرية التي استهدفت السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن، ضمن حملة الحوثيين المستمرة لنصرة غزة و”ردع العدوان الصهيوني”، كما تصفها جماعة أنصار الله.
وفي أول تعليق رسمي، قال مسؤول حوثي رفيع في تصريح خاص: “الرد قادم، وسيكون قوياً وموجعاً. على العدو أن يتحضر لما هو أعظم. ما حدث لن يمرّ دون عقاب”.
خيارات الرد الحوثي… وإمكانيات “الإيلام الاستراتيجي”
يمتلك الحوثيون عدة أوراق يمكنهم استخدامها لإيذاء الكيان الإسرائيلي بشكل مباشر أو غير مباشر، من بينها:
- تكثيف الهجمات البحرية: توسيع نطاق استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، وربما الانتقال إلى مناطق أبعد مثل بحر العرب أو المحيط الهندي.
- استخدام الطائرات المسيّرة بعيدة المدى: إرسال طائرات مفخخة قادرة على اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية، كما حدث في عمليات سابقة وصلت إلى إيلات.
- الرد عبر الوكلاء الإقليميين: التنسيق مع فصائل المقاومة في العراق وسوريا ولبنان لتوحيد جبهات الضغط على إسرائيل.
- الحرب السيبرانية: تنفيذ هجمات إلكترونية لتعطيل البنية التحتية الحيوية أو التشويش على الأنظمة العسكرية والمدنية الإسرائيلية.
الضربة الإسرائيلية، وإن كانت قاسية، إلا أنها تفتح الباب أمام تصعيد أوسع قد لا تقف حدوده عند اليمن وحدها، بل تهدد بإشعال الساحة الإقليمية مجدداً، في لحظة فارقة تشهد فيها المنطقة احتقاناً غير مسبوق على خلفية الحرب المستمرة في غزة.
جدير بالذكر عن الضربة الإسرائيلية التي جاءت سريعة مساء اليوم كانت بسبب الفشل الذريع الذي منيت به الدفاعات الأمريكية والإسرائيلية أمام الصاروخ الذي دك يوم أمس الأحد مطار اللد بالقرب من تلابيب ،وهو من أكبر المطارات للعدو ،حيث يعتبر بوابة الكيان على العالم.
وقد كانت ضربة موجعة ومؤلمة أقضت مضاجع المسؤولين في إسرائيل
وأذهلت الرأي العام…