أنشيلوتي يقترب من مغادرة ريال مدريد وفلورنتينو بيريز يواجه قرارًا صعبًا

يبدو أن فترة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي مع ريال مدريد تقترب من نهايتها، حيث تشير التقارير إلى أن انفصالًا وشيكًا بين الطرفين سيكون حتميًا. ومن المتوقع أن يضطر رئيس النادي، فلورنتينو بيريز، إلى دفع مبالغ ضخمة لإنهاء عقد المدرب البالغ من العمر 65 عامًا.
ووفقًا للمصادر، يعتزم أنشيلوتي عقد عدة اجتماعات مع إدارة النادي هذا الأسبوع للاتفاق على تفاصيل رحيله. وعلى الرغم من أن أنشيلوتي أبدى تفهمه إذا كانت النتائج ستكون سببًا في اتخاذ قرار إقالته، إلا أنه أبلغ بيريز بأنه في حال قرر إنهاء عقده، سيكون عليه دفع راتبه المتبقي للعام الحالي.
ويصل راتب أنشيلوتي، الذي وقع عقدًا جديدًا حتى يونيو 2026، إلى 11 مليون يورو سنويًا. وبالتالي، في حال قرر النادي إنهاء عقده هذا الصيف، سيكون عليه دفع مبلغ 11 مليون يورو كتعويض عن السنة المتبقية في عقده، وهو ما يُعتبر تكلفة ضخمة ويثير تساؤلات داخل أروقة النادي.
ورغم فوز أنشيلوتي بكأس السوبر الأوروبي وكأس الإنتركونتيننتال مع ريال مدريد، إلا أن الخروج المبكر من دوري أبطال أوروبا وخسارة كأس إسبانيا، إلى جانب التساؤلات حول قدرته على قيادة النادي في المرحلة المقبلة، قد أسهمت في زيادة الضغوط عليه.
في الوقت ذاته، يدرس فلورنتينو بيريز، المعروف بتوجهه البراغماتي، كافة الخيارات المتاحة. ويعلم بيريز أن إقالة أنشيلوتي ستكون مكلفة، وقد تؤثر على خطط النادي في سوق الانتقالات. ولذلك، تفضل بعض الأوساط داخل النادي البحث عن حل تفاوضي لتقليل الأعباء المالية المرتبطة بإقالته.
وعلى الرغم من الضغوط، لا يظهر أن أنشيلوتي مستعد للتنازل عن مستحقاته المالية، مما يعقد عملية إنهاء عقده.
من جانب آخر، انقسم مشجعو ريال مدريد حول مستقبل المدرب الإيطالي. فبينما يثق البعض بخبرة أنشيلوتي وقدرته على تحقيق المزيد من النجاحات، يرى آخرون أن الوقت قد حان لإحداث تغيير جذري في جهاز التدريب لبدء مرحلة جديدة.
وفي سياق متصل، أشارت تقارير إلى أن أنشيلوتي قد توصل بالفعل إلى اتفاق مع الاتحاد البرازيلي لكرة القدم لتولي تدريب المنتخب البرازيلي بعد انتهاء فترة ولايته في ريال مدريد.
يُذكر أن أنشيلوتي قد فاز بـ15 لقبًا مع ريال مدريد، ليصبح المدرب الأكثر تتويجًا في تاريخ النادي، متفوقًا على الإسباني ميغيل مونيوز الذي حقق 14 لقبًا في الستينيات والسبعينيات.