أضخم اختراق بحري: كتائب القسام تشتبك في زيكيم وتوجه ضربة قوية لتل أبيب


أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عن نجاح قوة بحرية من مقاتليها في التسلل إلى شواطئ زيكيم جنوب عسقلان ودخول اشتباكات مع قوات الاحتلال. بالمقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل عددًا من المتسللين.
قالت كتائب القسام إن قوة تُعرف بـ”الضفادع البشرية” تمكنت من التسلل عبر البحر والوصول إلى شاطئ زيكيم جنوب عسقلان المحتلة، وبدأت اشتباكات مسلحة مع جيش الاحتلال في تلك المنطقة.
وأشار مراسل الجزيرة، إلياس كرام، إلى أن هذا الاختراق البحري يمكن أن يكون الأضخم من نوعه من قبل المقاومة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة بعد عملية “طوفان الأقصى” في أكتوبر/تشرين الأول الجاري. وقد شهدت هذه الحرب أيضًا تسلل مقاومين إلى شاطئ زيكيم شمال غرب القطاع.
صفارات الإنذار انطلقت مرتين في مستوطنتي زيكيم وكرميا بينما انتشرت أخبار عن عملية التسلل.
المراسل أشار إلى أن عمليات التسلل السابقة تمت بواسطة بضعة مناضلين من المقاومة، لكن يبدو أن عدد المتسللين هذه المرة كان أكبر وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية.
متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أعلن عن إحباط عملية التسلل على شاطئ زيكيم، موضحًا أن القوات الإسرائيلية ما زالت تقوم بتفتيش المنطقة، ولكنه لم يكشف عن تفاصيل حول حجم العملية وعدد المشاركين فيها.
المتحدث أوضح أن عناصر الكوماندوز البحري الفلسطيني تسللوا عبر نفق إلى البحر ثم وصلوا إلى شاطئ زيكيم.
ووفقًا للتقارير الإسرائيلية، قتل على الأقل 10 مسلحين برصاص البحرية الإسرائيلية، في حين أشارت تقارير أخرى إلى استمرار الاشتباكات في المنطقة.
هذا وأظهر مقطع فيديو أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل ضوئية في المنطقة لرصد المتسللين.
عملية تمشيط واسعة
طلب جيش الاحتلال من سكان مستوطنتي زيكيم وكرميا الامتثال لأوامر الإختباء في الملاجئ، وهذا يشير إلى استمرار العمليات التفتيشية في منطقة تمتد حتى نحو 6 كيلومترات، حيث نشرت القوات الإسرائيلية قوامًا كبيرًا خلال الأيام القليلة الماضية في إطار استعدادها لشن هجوم بري على قطاع غزة.
أفاد المراسل أن التقارير الواردة من المنطقة تشير إلى إمكانية نجاح عدد من أعضاء القوة القسامية في التسلل بعمق يصل إلى 3 أو 4 كيلومترات والتصدي لجنود الاحتلال.
أوضح أن القوات الجوية والبحرية الإسرائيلية شاركت في مواجهة هذه العملية، وأن سلاح الجو شن هجمات على فتحة نفق قريبة يُعتقد أن بعض المتسللين استخدموه.
وأشار مراسل الجزيرة إلى أن هذا التطور يُظهر قدرة كتائب القسام على تنفيذ عملية متميزة على الرغم من وعيها بحجم القوات التي نشرتها إسرائيل في هذه المنطقة، وقدرتها على تشتيت الجيش الإسرائيلي على البر والبحر على حد سواء على حدود قطاع غزة حتى قبل بدء عمليتها البرية.
وفي وقت لاحق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن “حادثة التسلل إلى شواطئ زيكيم انتهت”.
ضربات صاروخية مكثفة
في سياق مختلف، نفذت القوى الفلسطينية المقاومة اليوم الثلاثاء سلسلة من الهجمات الصاروخية الكثيفة التي استهدفت مناطق تل أبيب الكبرى، والمدن والبلدات الممتدة شمالاً وشرقاً وجنوباً منها، وفقًا للتأكيدات الصادرة عن الجيش الإسرائيلي.
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بتسجيل عدد من الإصابات نتيجة لهذه الضربات، وتمتد هذه الهجمات أيضًا لتشمل مطار بن غوريون.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن دفعة من الصواريخ أصابت على الأقل منزلين في مستوطنة ألفي مناشيه في شمال الضفة الغربية.
ومن جانبه، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العميد دانيال هاغاري، أن حركة حماس ما زالت قادرة على إطلاق الصواريخ، وشدد على ضرورة عدم استهانة إسرائيل بتلك القدرة.
وأشار إلى أن الجيش مستعد لمواصلة العمليات لأسابيع قادمة وأنه سيتصرف وفقًا للقرارات التي تصدر على المستوى السياسي.