أسواق الخليج ترتفع بدعم من آمال خفض الرسوم الجمركية الأمريكية وتعافي شهية المخاطرة

أنهت أسواق الأسهم في منطقة الخليج تعاملات اليوم الثلاثاء على ارتفاع جماعي، متعافية من موجة بيع عالمية، مدفوعة بتفاؤل بشأن احتمالات دخول الولايات المتحدة في مفاوضات لتقليص بعض الرسوم الجمركية المرتفعة على الواردات، ما عزز معنويات المستثمرين.
وصعد المؤشر العام للسوق السعودية بنسبة 1%، مواصلاً مكاسبه للجلسة الثانية على التوالي، مدعوماً بالأداء القوي لسهم مصرف الراجحي الذي ارتفع بنسبة 1.9%، وسهم شركة “عِلم” الذي قفز بنسبة 4.7%.
وكان المؤشر السعودي قد تكبد يوم الأحد أكبر خسارة يومية له منذ بداية جائحة كورونا في 2020، متراجعًا بنسبة 6.8% وسط ضغوط بيعية مكثفة.
تعافي من مستويات الدعم
وقال محلل الأسواق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى شركة “إكس تي بي” إن السوق السعودية وجدت دعمًا فنيًا ساعد على تعزيز التعافي للجلسة الثانية، إلا أنه أشار إلى أن استمرار هذا الاتجاه الصاعد يتطلب “تغييرات جوهرية، خاصة على صعيد المخاطر المرتبطة بالرسوم الجمركية وتأثيراتها الاقتصادية المحتملة”.
أداء إيجابي لبورصات الخليج
في دبي، ارتفع المؤشر العام بنسبة 1.9% مدفوعًا بصعود سهم إعمار العقارية بنسبة 1.3%، وسهم بنك دبي الإسلامي بنسبة 2.2%.
أما في أبو ظبي، فسجل المؤشر ارتفاعًا بنسبة 0.5%.
وفي قطر، أغلق المؤشر على مكاسب بنسبة 1.3%، مدعوماً بارتفاع سهم مصرف قطر الإسلامي بنسبة 2.5%، وسهم صناعات قطر للبتروكيماويات بنسبة 2.3%.
وفي بقية أسواق الخليج، جاءت النتائج على النحو التالي:
- البحرين: ارتفع المؤشر 0.1% ليغلق عند 1899 نقطة.
- عُمان: صعد المؤشر 0.9% إلى 4261 نقطة.
- الكويت: قفز المؤشر بنسبة قوية بلغت 3.1% إلى 8302 نقطة.
النفط ثابت لكنه يضغط
ورغم استقرار أسعار النفط، أحد العوامل الرئيسية المؤثرة في أسواق المال الخليجية، فإنها بقيت قريبة من أدنى مستوياتها في نحو 4 سنوات، وسط مخاوف من ركود اقتصادي نتيجة الصراعات التجارية، ما حد من زخم الارتفاعات في الأسواق.
أداء إيجابي في مصر
خارج منطقة الخليج، سجل مؤشر الأسهم القيادية في مصر ارتفاعًا بنسبة 0.6%، مدفوعًا بصعود سهم الشرقية إيسترن كومباني بنسبة قوية بلغت 7.1%.
وجاء هذا الأداء في ظل إعلان وزارة النقل المصرية عن توقيع اتفاقية مع فرنسا بقيمة 7 مليارات يورو (نحو 7.66 مليارات دولار) لإنشاء وتشغيل منشأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، ما يعكس توجهاً نحو تنويع مصادر الطاقة وتعزيز الاقتصاد الأخضر.