أسباب هشاشة العظام وطرق الوقاية: تحديات كبار السن في الحفاظ على صحة العظام

تصبح عظام كبار السن أكثر هشاشة مع التقدم في العمر، مما يزيد من خطر تعرضهم للكسور، وهو ما يشكل مصدر قلق صحي كبير لهذه الفئة. فما هي الأسباب التي تؤدي إلى تفاقم هشاشة العظام؟

في تقرير نشره موقع “برس سانتي” الفرنسي، يستعرض الكاتب فرانسوا لين العوامل الأساسية التي تساهم في هشاشة العظام وكيفية الحفاظ على صحة العظام مع تقدمنا في العمر.

شيخوخة العظام

شيخوخة العظام هي عملية طبيعية تبدأ بعد سن الثلاثين، حيث تبدأ كتلة العظام في الانخفاض تدريجيًا في عملية تعرف بـ”الارتشاف العظمي”. هذه العملية تتسارع بشكل ملحوظ لدى النساء بعد انقطاع الطمث وتؤثر أيضًا على الرجال مع تقدمهم في العمر.

انخفاض إنتاج الهرمونات

من العوامل الرئيسية التي تسهم في هشاشة العظام لدى كبار السن هو انخفاض إنتاج هرمونات مثل الإستروجين والتستوستيرون، وهي هرمونات تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة العظام من خلال تعزيز امتصاص الكالسيوم وتكوين الأنسجة العظمية الجديدة.

تباطؤ تجديد الخلايا

مع التقدم في العمر، يتباطأ تجديد الخلايا العظمية، حيث تصبح الخلايا البانية للعظام أقل نشاطًا بينما تظل الخلايا الهادمة نشطة، مما يؤدي إلى فقدان كتلة العظام وزيادة هشاشتها.

انخفاض امتصاص الكالسيوم

يتناقص امتصاص الكالسيوم في الجسم مع التقدم في العمر، مما يؤثر على صحة العظام، ويرتبط ذلك بانخفاض إنتاج فيتامين د، الذي يسهل امتصاص الكالسيوم، بالإضافة إلى مشكلات هضمية مرتبطة بالشيخوخة.

عوامل الخطر الأخرى

إلى جانب التغيرات الفسيولوجية، هناك عوامل أخرى تزيد من هشاشة العظام مثل قلة النشاط البدني، سوء التغذية، بعض الأمراض المزمنة والأدوية، بالإضافة إلى العوامل الوراثية والبيئية مثل التدخين.

عواقب هشاشة العظام

تؤدي هشاشة العظام إلى زيادة خطر الإصابة بالكسور، خاصة في مناطق مثل الورك والعمود الفقري، مما يؤثر بشكل كبير على قدرة كبار السن على الحركة ويزيد من اعتمادهم على الآخرين، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية.

الوقاية والعلاج

لمواجهة هشاشة العظام، يوصى بممارسة النشاط البدني بانتظام، اتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم والفيتامين د، بالإضافة إلى الوقاية من السقوط واعتماد العلاج الدوائي إذا لزم الأمر.

فحص وتشخيص هشاشة العظام

لمنع العواقب الوخيمة لهشاشة العظام، يُنصح بإجراء فحص دوري لقياس كثافة العظام، وفحوص تكميلية أخرى لتحديد عوامل الخطر المحتملة.

هشاشة العظام تشكل تحديًا صحيًا لكبار السن، ولكن من خلال تبني نمط حياة صحي ومراقبة طبية مناسبة، يمكن الحفاظ على قوة العظام واستقلالية كبار السن وجودة حياتهم.