وزير الدفاع الإسرائيلي يتوعد غزة بمزيد من الدمار والتصعيد العسكري

صعّد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من تهديداته ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، متوعدًا بمزيد من الدمار، حيث اعتبر أن “القادم سيكون أصعب بكثير”. وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن الهدف من الهجوم الحالي هو الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإجبارها على العودة إلى المفاوضات “من موقع أضعف”.
تصعيد التهديدات الإسرائيلية
في كلمة متلفزة، وجّه كاتس تحذيرًا إلى سكان غزة، قائلاً: “هذه آخر رسالة تحذير.. ما قامت به قواتنا الجوية ضد مسلحي حماس كان مجرد خطوة أولى، والقادم سيكون أشد قسوة، حيث ستدفعون الثمن بالكامل”.
وأضاف أن إسرائيل تستعد لموجة جديدة من إجلاء الفلسطينيين من مناطق القتال، مشددًا على أن “إذا لم يتم إطلاق سراح جميع المختطفين الإسرائيليين ولم يتم القضاء على حماس، فستتحرك إسرائيل بقوة غير مسبوقة.. أعيدوا المختطفين وتخلصوا من حماس، وإلا فسيكون البديل هو الدمار الكامل”. كما أشار إلى إمكانية “التهجير” لمن يرغب في مغادرة القطاع، في تهديد ضمني بمواصلة الضغط على سكان غزة.
تصعيد عسكري واسع النطاق
منذ فجر الثلاثاء، كثفت إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة، حيث شنت غارات جوية عنيفة أودت بحياة أكثر من 400 شهيد، فضلًا عن مئات المصابين.
أهداف العملية العسكرية
وفقًا لصحيفة معاريف، فإن القيادة السياسية الإسرائيلية عازمة على تصعيد العمليات العسكرية ضد حماس. وأشارت الصحيفة إلى أن المرحلة القادمة من الحرب ستكون أشد شراسة، وقد تشمل اجتياحًا بريًا للقطاع بهدف فرض ضغط عسكري على حماس وإجبارها على قبول خطة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية أن الهدف بعيد المدى هو تسليم السيطرة على غزة لجهات عربية “معتدلة”، مع استبعاد السلطة الفلسطينية بشكلها الحالي. وأكدت أن الجيش الإسرائيلي، في حال دخوله إلى غزة، لن ينسحب منها بسرعة.
تقديرات إسرائيلية حول تأثير الهجوم
من جانبه، أفاد موقع والا الإسرائيلي بأن التقديرات الأمنية تشير إلى أن الهجوم المكثف على غزة قد يجبر حماس على العودة للمفاوضات من “موقع أضعف”. كما أشار إلى أن التأثير الفعلي للهجوم لن يظهر إلا خلال اليومين المقبلين.
بدوره، نقل موقع ABC الأميركي عن مسؤول إسرائيلي تأكيده استمرار الضربات الجوية على غزة حتى إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين. وتُقدّر إسرائيل وجود 59 محتجزًا لديها في القطاع، من بينهم 24 لا يزالون على قيد الحياة، بينما تحتجز في سجونها أكثر من 9500 أسير فلسطيني.
انهيار اتفاق وقف إطلاق النار
بحلول الأول من مارس/آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني. إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رفض تنفيذ المرحلة الثانية، التي تشمل وقف العدوان والانسحاب الكامل من غزة، في حين تمسكت حماس بضرورة تنفيذ الاتفاق بالكامل.
مجزرة مستمرة بدعم أميركي
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حربها على غزة، بدعم أميركي غير محدود، ما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 161 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود وسط دمار واسع طال معظم مناطق القطاع.