نيوم تعلن عن تعاون مع “داتا فولت” لبناء مركز بيانات معزز بالذكاء الاصطناعي بقيمة 5 مليارات دولار في مؤتمر “ليب 2025” بالسعودية

في إطار فعاليات مؤتمر “ليب 2025” المنعقد حالياً في السعودية، أعلنت “نيوم” عن توقيع اتفاقية مع شركة “داتا فولت” السعودية لبناء مركز بيانات معزز بالذكاء الاصطناعي، تبلغ قيمته 5 مليارات دولار، وبقوة إجمالية تصل إلى 1.5 غيغاوات، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية.
تُعد هذه الصفقة أحدث خطوة في سلسلة من الاستثمارات الضخمة التي تشهدها المملكة في قطاع مراكز البيانات، مما يعزز موقع السعودية كوجهة عالمية رئيسية لهذا القطاع.
إقبال عالمي على قطاع مراكز البيانات في السعودية
وفقاً لتقرير صادر عن شركة “تويمبيت” في بداية عام 2024، كانت المملكة تمتلك 22 مركز بيانات فعالاً بنهاية 2023، مع توقعات بأن يرتفع العدد إلى 62 مركزاً في السنوات القادمة.
وفي هذا السياق، شهد مؤتمر “ليب 2025” مزيداً من الإعلان عن مشاريع في هذا القطاع، حيث أعلنت شركة “سيرفيس ناو” الأميركية عن نيتها إطلاق مجموعة من مراكز البيانات في السعودية بحلول عام 2026. كما أعلنت شركة “زووم” عن خطط لبناء عقدة معالجة في مركز “سينتر 3” للبيانات في المملكة، لتعزيز أداء منصتها داخل المنطقة. من جانبها، كشفت “مايكروسوفت” عن اقترابها من الانتهاء من بناء مراكز بيانات في ثلاث مواقع سعودية، على أن يتم إطلاق خدماتها في 2026. إلى جانب ذلك، أعلنت “أمازون” عن استثمار أكثر من 5.3 مليارات دولار لبناء مراكز بيانات في السعودية لتعزيز خدماتها بالمنطقة.
السعودية بيئة ملائمة لمراكز البيانات
تواجه مراكز البيانات في كثير من الأحيان تحديات بيئية، مثل استهلاك الطاقة العالي وأثرها على البيئة الطبيعية. إلا أن السعودية، بفضل بيئتها الصحراوية ومساحتها الواسعة، تقدم بيئة مثالية لبناء هذه المراكز بعيداً عن المناطق الحيوية، مما يقلل من أثرها البيئي. كما أن المملكة تتمتع بمصادر طاقة وفيرة مثل الغاز الطبيعي والمواد البترولية، مما يسهل توليد الكهرباء اللازمة لتشغيل مراكز البيانات بتكلفة منخفضة مقارنة بالدول الأخرى.
دعم حكومي وتيسيرات كبيرة
تسعى السعودية لتعزيز مكانتها الاقتصادية وتنويع مصادر دخلها وفق رؤية 2030، حيث تمثل مراكز البيانات جزءاً مهماً من هذه الرؤية. وقد ساهمت الحكومة في تيسير بناء هذه المراكز من خلال القوانين الحديثة، مثل قانون حماية البيانات الشخصية وإطار الحوسبة السحابية، فضلاً عن توفير تخفيضات ضريبية، أسعار طاقة منخفضة، وتسهيلات للحصول على أراض بأسعار تنافسية.
السعودية بوابة للطلب المتزايد على مراكز البيانات
تتمتع السعودية بموقع جغرافي متميز يتيح لها الوصول إلى البحر الأحمر، مع وجود 15 كابلاً بحرياً للإنترنت، مما يعزز قدرة المملكة على تلبية الطلب المتزايد على خدمات الذكاء الاصطناعي والخدمات السحابية، والذي يتوقع أن ينمو بمعدل يفوق 25% حتى عام 2030.
الفائدة للمستخدمين
الاستثمار في مراكز البيانات لا يقتصر على الفوائد التجارية فحسب، بل يمتد ليشمل المستخدم العادي الذي سيستفيد من تحسينات ملموسة في تجربة الإنترنت والخدمات الإلكترونية. ستتمتع المواقع والخدمات المستضافة في هذه المراكز بسرعة أكبر وكفاءة أعلى، ما سيعزز من أداء منصات مثل “زووم” و”مايكروسوفت” للمستخدمين في المنطقة.