تكنولوجيارياضة

من هي الشخصيات الوطنية الأوفر حظا في شغل منصب الوزير الأول

بعد أيام قليلية سيقدم الو زير الأول الموريتاني الحالي إستقالة الحكومة الموريتانية بعد أن قا دها لمأموريتين متتاليتين شغل خلالهما هذا المنصب السياسي الهام.

ورغم الوقت الطويل نسبيا في رئاسة الحكومة بقيت ملفات إجتماعية وسياسية واقتصادية دون حل جذري .

ولاتزال عشرات التساؤلات تدور في أذان الكثيرين عن أسباب فشل بعض أعضاء الحكومةالحالية في قيادة قطاعاتهم بشكل ممتاز واحترافي يعود بالنفع الكبير على البلاد والعباد.

يعتقد البعض أن ذالك يعود لأسباب عديدة منها : ربما العاطفية في التعيينات بمختلف القطاعات الحكومية ،الشيء الذي جعل القطاعات العمومية وبشكل دائم تبقى عاجزة عن تلبية مطالب المواطنين التي تضاعفت وتطورت بفعل العولمة التي غزت كل الفضاءات الإجتماعية وفي كل المستويات ،وقد يكون ذالك أيضا ناتجا عن غياب الوعي وانعدام الكفاءات الضرورية لمسك الحقائب الوزارية التي تتطلب ثقافة أكاديمية مشبعة بتجارب موفقة على المستوى الخارجي والداخلي حتى يستطيع هؤلاء المسؤولين تطبيق الإصلاحات المنشودة في الإدارات التابعة لهم .

وحتى لا أطيل بشأن الشخصيات الوطنية الأوفر حظا في قيادة الحكومة الحالية التي ستأتي قبيل الشروع في ملامح الحملة الرئاسية للعام 2023/2024 فإن رئيس الجمهورية يحتاج إلى البحث عن شخصية محورية لها وزنها الإجتماعي الذي لاغبار عليها ،وتتمتع بكاريزما تؤهلها لقيادة الحكومة الجديدة في جو سياسي مليئ بالمطبات .

إنه يتحتم علينا أن تكون إختياراتنا نابعة من صميم المصلحة العليا للوطن ومجرد ة عن العلاقات الشخصية إذا أردنا أن نعثر على الشخصية الأنسب لقيادة الحكومة الحالية التي ينتظرها الجميع في إصلاح المسلكيات العامة للروتين الإداري البائد وإصلاح المسلكيات الفاسدة لدى المراجعين للإدارة الموريتانية .

ولاننسى هنا في هذا المقام الصرخة القوية التي أطلقها فخامةرئيس الجمهورية الحالي :محمد ولد الشيخ الغزواني خلال زيارته السنة الفارطة للمدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء حينما قال بكل صراحة ومرارة إن المواطن الموريتاني مل الإدارة في تعاملها معه ،حيث يغلق المسؤولون أبواب الإدارات أمام المواطنين المراجعين ولايستقبلون سوى الأغنياء والمتنفذين الذين يديرون معهم الصفقات المشبوهة تحت جنح الظلام !

إن كلمة رئيس الجمهورية تلك تكفي كل عاقل ليراجع ذاته وينشط القطاع المسند إليه سعيا لخدمة الوطن والمواطن .

ولكن هيهات وهيهات ،فقد طبق بعض المسؤولين جزء من توجيهات فخامة رئيس الجمهورية ولمدة أسبوع أو أيام .

وبعدها عادت حليمة لعادتها السرية ،وأدار المسؤولون ظهورهم للمواطن المسكين الضعيف الذي لاحول له ولاقوة .

ويخشى حاليا المواطن الموريتاني أن يوضع في سلة المهملات بعد إنتهاء الإنتخابات البلدية والتشريعية والجهوية التي حملت إلى المناصب العمومية مئات المنتخبين الذين كانوا يحلمون بالواقع الجديد الذي سيدخلونه بعد أيام قليلة.

الأهم من هذا وذاك هو إختيار الشخصية السياسية الأنسب للمرحلة القادمة من العمل الحكومي .

وترشح بعض الاستطلاعات أن يختار فخامة رئيس الجمهو،ية إحدى الشخصيات التالية لقيادة الحكومة الجديدة ، ويتعلق الأمر بكل من :معالي الوزير :سيدأحمد ولد أحمد وزير الإسكان الحالي ورئيس حزب الإنصاف السيد :ماء العينين ولد أييه ،والوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية :ملاي ولد محمد لغظف .

وقد يضطر الرئيس لإختيار شخصيات تكنوقراطية ليست معروفة على المستوى الوطني لها كفاءات عالية ومن الحاضنة الشبابية التي لاتزال قادرة على خلق المزيد من الفرص والبرامج الكفيلة بوضع قاطرة البلد على السكة المناسبة للرقي والاقلاع الإقتصادي الذي هو شرط في نجاح السياسات الحكومية في المقام الأول .

محمدعبد الله محمدن

زر الذهاب إلى الأعلى