مراسلون بلا حدود” تدعو لمحاسبة المعتدي على الصحفي حنفي ولد دهاه

طالبت منظمة “مراسلون بلا حدود” السلطات الموريتانية باتخاذ إجراءات صارمة تجاه الاعتداء الذي تعرّض له الإعلامي حنفي ولد دهاه، داعية إلى عدم تمرير الحادثة دون محاسبة “المعتدي” ومرتكب “الترهيب” ضد الصحافة.
وأكدت المنظمة، في بيان لها اليوم، أن “الاعتداء على صحفي أثناء قيامه بواجبه المهني يُعدّ أمرًا غير مقبول”، مشددة على أهمية توجيه رسالة واضحة بأن “أي محاولات لترهيب الصحفيين لن تُغتفر”.
وأوضحت المنظمة أن ولد دهاه تعرض لاعتداء عنيف أثناء متابعته لقضية تتعلق بإدارة صفقة عمومية من قبل أحد رجال الأعمال. واعتبرت الحادثة هجومًا ليس فقط على الصحفي كشخص، بل على حرية الصحافة بأكملها، ووسيلة مكشوفة لمحاولة تكميم الأفواه والحد من عمل الإعلام في تسليط الضوء على قضايا الشفافية.
وأشار البيان إلى أن حنفي ولد دهاه يعتبر أن الاعتداء الذي تعرض له يتجاوز شخصه، حيث يمثل تهديدًا مباشرًا لكل الصحفيين العاملين في كشف الحقائق ومحاسبة المسؤولين، مطالبًا بتحقيق العدالة وحماية الإعلاميين من مثل هذه الانتهاكات.
وفي تطور لافت للقضية، قرر قاضي التحقيق في الديوان السادس بولاية نواكشوط الغربية إحالة رجل الأعمال زين العابدين ولد صدافه إلى السجن، وذلك عقب طلب النيابة العامة اتخاذ هذا الإجراء. تأتي هذه الخطوة بعد تحقيقات أولية أكدت تورط ولد صدافه في حادثة الاعتداء، مما يشير إلى جدية السلطات في التعامل مع القضية.
هذا وتعتبر “مراسلون بلا حدود” أن محاسبة المتورطين في مثل هذه الاعتداءات تمثل اختبارًا لالتزام موريتانيا بحماية حرية الصحافة وحقوق الصحفيين، داعية إلى مراقبة سير التحقيقات وضمان تحقيق العدالة بشكل كامل.