مايك تايسون يكشف عن “أكثر الملاكمين رعبًا في التاريخ”.. ويتحدث عن أسطورة لا تُنسى

رغم أن مايك تايسون يُعد أحد أعظم وأشرس الملاكمين في تاريخ الرياضة، فقد فاجأ الجماهير بتصريح غير متوقع حين كشف عن الملاكم الذي يراه “الأكثر رعبًا على الإطلاق”، قائلًا إنه كان يفوقه شراسةً وهيبةً في الحلبة وخارجها.
وخلال ظهوره في برنامج “ذا بيغ بودكاست” مع نجم كرة السلة الأميركية السابق شاكيل أونيل، تحدث تايسون، البالغ من العمر 59 عامًا، عن الملاكم الأميركي الأسطوري سوني ليستون، واصفًا إياه بأنه “الوحش الحقيقي”، وقال:
“سوني ليستون هو الملاكم الأكثر رعبًا في تاريخ اللعبة. كان يُمنع من دخول مدن مثل سانت لويس وشيكاغو. الشرطة كانت تخبره: ’لا يمكنك القدوم إلى هنا‘”.
وأضاف تايسون، المعروف بلقبه “مايك الحديدي”، قائلاً:
“لقد ضرب أربعة من رجال الشرطة، وكسر فك أحدهم، وانتزع سلاحه، رغم أنهم كانوا ينهالون عليه بالضرب بالهراوات. لم يكن مجرد ملاكم، بل كان قوة لا يمكن إيقافها”.
من عالم الجريمة إلى مجد الحلبة
سوني ليستون لم يكن فقط شخصية مرعبة في الحلبة، بل كانت له خلفية معقدة بدأت في عالم الجريمة. ففي خمسينيات القرن الماضي، تورط مع عصابات متخصصة في السطو والسرقة، ما أدى إلى الحكم عليه بالسجن خمس سنوات في عام 1950، حين كان في العشرينيات من عمره.
وبعد إطلاق سراحه عام 1952، اتجه ليستون إلى الملاكمة، وبدأ مسيرته في منافسات الهواة، قبل أن يحترف اللعبة بعد عام واحد فقط.
وفي عام 1962، حقق إنجازه الأكبر بفوزه على فلويد باترسون وانتزع لقب بطل العالم للوزن الثقيل، قبل أن يؤكد تفوقه عليه في مباراة الإعادة عام 1963.
لكن سرعان ما واجه ليستون خصمًا من نوع خاص: الشاب الطموح كاسيوس كلاي، الذي عرف لاحقًا باسم محمد علي كلاي. خسر ليستون المواجهة التاريخية في عام 1964، ثم خسر المباراة الثانية أيضًا، ليبدأ بعدها مسيرته بالانحدار التدريجي.
نهاية غامضة لأسطورة لا تُنسى
خاض ليستون آخر نزال له في عام 1970 أمام الملاكم الأميركي تشاك ويبنر، وهو النزال الذي ألهم لاحقًا شخصية “روكي بالبوا” الشهيرة، التي جسدها النجم سيلفستر ستالون في سلسلة أفلامه.
لكن نهاية ليستون كانت مأساوية وغامضة. فبعد سبعة أشهر فقط من تلك المعركة، عُثر عليه ميتًا في منزله بمدينة لاس فيغاس من قبل زوجته جيرالدين. ورغم التكهنات المتعددة التي أحاطت بوفاته، سُجلت رسميًا كحالة وفاة طبيعية نتيجة قصور في القلب واحتقان في الرئة.
ورغم النهاية المأساوية، لا يزال سوني ليستون يُعد أحد أبرز رموز الملاكمة في التاريخ، ليس فقط بفضل أدائه في الحلبة، بل بسبب شخصيته الغامضة وقوته الطاغية التي ما زالت تُرهب الأجيال الجديدة من الملاكمين، حتى من بينهم أساطير مثل مايك تايسون.