لماذا سميت الأشهر الحرم بهذا الاسم
سبب تسمية الأشهر الحُرم بهذا الاسم
اختلف العلماء في سبب تسمية الأشهر الحرم بهذا الاسم، وقدموا أقوالاً متنوعة. القول الأول يقول إنها سميت بذلك لأن الله تعالى حرم فيها القتال بين الناس، واستخدمت صيغة الجمع لزيادة في التحريم، مشيرين إلى آية قرآنية تؤكد ذلك. القول الثاني يرى أن الأشهر الحرم سُميت بهذا الاسم لأن المعصية فيها تعتبر أعظم وتعاقبها أشد، بينما الطاعة فيها تجلب أكبر الأجور.
تُعتبر الأشهر الحرم أربعة: ذو القعدة، وذو الحجة، ومحرم، ورجب، كما ورد ذكرها صراحة في القرآن وفي أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.
ما هي الأشهر الحرم
الأشهر الحرم تشمل أربعة أشهر، ثلاثة منها متتابعة هي ذو القعدة، وذو الحجة، ومحرم، وشهر منفرد عنها هو رجب. تم ذكر هذه الأشهر بوضوح في القرآن الكريم حيث قال الله تعالى: “إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ”. كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه أن الأشهر الحرم هي ثلاثة متتالية وشهر رجب، الذي يأتي بين جمادى الآخرة وشعبان، أضافه النبي صلى الله عليه وسلم إلى قبيلة مضر بسبب تحريمهم له بشكل خاص، وكان بعضهم يخلط بين شهر رمضان ورجب ويسميه كذلك، مثل كربيعة بن نزار.
خصائص وفضائل الأشهر الحُرُم
الأشهر الحرم تتميز بخصائص عديدة تميزها عن غيرها من الأشهر. تُضاعَف فيها الحسنات والسيئات، ويبرز شهر مُحرّم بتفضيل الصيام فيه، استناداً إلى قول النبي -عليه الصلاة والسلام-: “أفضل الصيام بعد شهر رمضان صيام شهر الله المحرم”. كما يُحث على كثرة الصيام في هذه الأشهر.
تتميز أيضاً بتغليظ الدية في بعض المذاهب الفقهية، وتشريف الله -تعالى- لها بتخصيصها بالذكر من بين سائر الأشهر. كما تتسم بأنها شهر يحتضن أعمال الحج، وقد أعتمر النبي -عليه الصلاة والسلام- فيه، ويحتوي على أفضل الأيام مثل العشر الأوائل من ذي الحجة ويوم عرفة ويوم عاشوراء الذي يُكفر فيه صيامه سنةً من الذنوب.
