الأخبار العالمية

لبيد يهاجم قانون التجنيد ويتهم حكومة نتنياهو بالكذب والتهرب من المسؤولية

لبيد يهاجم قانون التجنيد ويتهم حكومة نتنياهو بالكذب والتهرب من المسؤولية

أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، اليوم الأحد، أن قانون التجنيد الذي سيُطرح هذا الأسبوع يمثل “وجهًا لأفظع حكومة في تاريخ إسرائيل“. في منشور على منصة إكس، اعتبر لبيد أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “كاذبة وتتهرب من المسؤولية، ومن يستمر فيها شريك في هذا العار”.

تأتي تصريحات لبيد في سياق جدلي بشأن قانون التجنيد، حيث من المتوقع أن ينتهي صلاحيته في نهاية الشهر الحالي. ينص القانون الحالي على إعفاء اليهود المتدينين (الحريديم) من الخدمة العسكرية مقابل دراسة التوراة في المدارس الدينية، وهو الأمر الذي يثير جدلًا واسعًا في المجتمع الإسرائيلي.

من جانبها، منحت المحكمة العليا حكومة نتنياهو مهلة حتى 31 مارس/آذار للتوصل إلى اتفاق بشأن تجنيد الحريديم وإلزامهم بالخدمة العسكرية. يُذكر أن عدد الحريديم القابلين للتجنيد يبلغ حاليًا 157 ألف شخص، إلا أن الجيش لا يجندهم وفقًا للقانون.

في سياق متصل، أكد لبيد سابقًا ضرورة تجنيد الحريديم، مشيرًا إلى أنهم يجب أن يتحملوا نفس العبء الذي يتحمله باقي المجتمع. ورأى أن تجنيد 66 ألف شاب من الحريديم سيُسهم في تعزيز القوات العسكرية وأمن إسرائيل.

من جهة أخرى، حذر الحاخام الأكبر لليهود السفارديم، يتسحاق يوسف، من أن فرض الخدمة العسكرية على المتدينين قد يؤدي إلى هجرهم للبلاد بأكملها. وأضاف أن العلمانيين يجب أن يفهموا أن هذا الأمر يضع الدولة على المحك، وأن الحل يجب أن يتم بالتوافق والتفاهم.

ردود فعل

تأثرت الحكومة الإسرائيلية ومجلس الحرب بتصريحات الحاخام يتسحاق يوسف، مما دفع ببعض الشخصيات البارزة في الساحة السياسية إلى التعبير عن مواقفهم.

وأكد وزير الدفاع في مجلس الحرب، بيني غانتس، أنه في هذا الوقت الصعب يجب على الجميع المشاركة في الخدمة العسكرية، بما في ذلك الحريديم، وذلك ردًا على تصريحات الحاخام يوسف. وأشار غانتس إلى أن كلمات الحاخام تمثل ضررًا أخلاقيًا على الدولة والمجتمع الإسرائيلي، بحسب تعبيره.

من جهته، انتقد رئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان، الحاخام يتسحاق لتعريض أمن إسرائيل للخطر بسبب تصريحاته.

بينما أعرب وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، عن اعتقاده بأن حل قضية التجنيد يمكن أن يتم من خلال التفاهم، مشيرًا إلى أن الخدمة في الجيش تعتبر امتيازًا كبيرًا لليهود الذين يدافعون عن أنفسهم وبلدهم.

زر الذهاب إلى الأعلى