لابورتا يحلم بمشاركة ميسي في افتتاح “سبوتيفاي كامب نو”.. حلم مصالحة أم محاولة لتجميل الصورة؟

يحلم رئيس نادي برشلونة، خوان لابورتا، بأن يكون الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي حاضرًا في حفل افتتاح ملعب “سبوتيفاي كامب نو” الجديد، في خطوة يأمل من خلالها في تضميد جراح الماضي، التي لا تزال مفتوحة منذ الرحيل المؤلم للنجم الأرجنتيني عن النادي في صيف 2021.
ورغم مرور أربع سنوات على وداع ميسي المؤثر وهو يذرف الدموع، لا تزال القطيعة سيدة الموقف، إذ انقطعت سبل التواصل تمامًا بين لابورتا والنجم الأرجنتيني، وكذلك بين محيط كل منهما، ما يعكس حجم التوتر الذي طبع علاقتهما بعد رحيل “البرغوث”.
خلال حملته الانتخابية، قدّم لابورتا وعدًا صريحًا للجماهير بتجديد عقد ميسي في حال فوزه بالرئاسة، غير أنه أخلف وعده، مبررًا قراره لاحقًا بأن تجديد عقده كان سيُعرّض النادي لأزمة مالية خانقة. تصريحاته تلك، وخاصة قوله إن “برشلونة فوق الجميع، حتى لو تعلق الأمر بأفضل لاعب في العالم”، تركت جرحًا عميقًا في قلب ميسي ومحبيه.
ورغم البعد الجغرافي والعاطفي، لم يقطع ميسي صلته العاطفية بالنادي، فقد عبّر مرارًا عن حبه لبرشلونة قائلاً: “برشلونة بيتي”. كما حاول أن يكون جزءًا من احتفال الذكرى الـ125 لتأسيس النادي من خلال فيديو تذكاري ومشاركة رمزية في الفيلم الوثائقي الذي أُعد للمناسبة، إلا أنه غاب فعليًا بسبب التزامات مع إنتر ميامي، ورفضه أن يكون أداة ترويج لصورة يسعى لابورتا إلى تحسينها.
وبحسب صحيفة “سبورت” الكتالونية، فإن لابورتا يطمح إلى حضور ميسي لحفل افتتاح “سبوتيفاي كامب نو”، إلا أن اللاعب لم يتلق أي دعوة رسمية من النادي حتى الآن، ولا يبدو أنه مهتم بتقديم هذه الهدية الرمزية التي قد تساعد لابورتا على إعادة ترميم صورته أمام جماهير برشلونة.
وترى الصحيفة أن استخدام اسم ميسي بشكل متكرر في الإعلام دون التشاور معه أو تقديم مبادرة مباشرة لا يبدو وكأنه يلقى ترحيبًا من “أعظم لاعب في تاريخ النادي”. كما أشارت إلى أن معظم وسائل الإعلام – باستثناء جهة واحدة – تشكك في وجود تقارب حقيقي بين الطرفين.
وبين حلم لابورتا في “مصالحة رمزية” وموقف ميسي الصامت، تبقى صورة النجم الأرجنتيني، وهو يودع الكامب نو بالدموع، عالقة في الذاكرة الكتالونية كواحدة من أكثر لحظات النادي ألمًا، والتي لا يبدو أن الزمن وحده كفيل بمحو آثارها.