صحة

كيف يحدث طنين الأذن؟

كيف يحدث طنين الأذن؟

أظهرت دراسة أميركية وجود ارتباط بين طنين الأذن المزمن وفقدان العصب السمعي ونشاط متزايد في جذع الدماغ. ووفقًا لتقرير جوانا أمسليم، نُشر في صحيفة “لوبوان” الفرنسية، يعاني حوالي 10٪ من السكان من طنين الأذن، والذي يتسم بسماع أصوات طنانة كالهسهسة أو الطقطقة في إحدى الأذنين أو كليهما. وتبيَّن أن هذه الأصوات لا تأتي من العالم الخارجي، وغالبًا ما تكون نتيجة لفقدان السمع، ويمكن أيضًا أن يكون ناتجًا عن إصابة.

ووفقًا للمعهد الوطني للصحة والبحوث الطبية في فرنسا، فإن الغالبية العظمى من حالات طنين الأذن ناتجة عن خلل حسي عصبي وتحدث نتيجة لاضطراب في المسار السمعي. وقد جذبت هذه الحالة اهتمام باحثين من معهد ماساتشوستس لأبحاث وجراحة العيون والأذن في الولايات المتحدة.

قام الباحثون بإجراء دراسة على 201 شخص لم يواجهوا هذا الانزعاج من قبل وعلى 64 شخصًا عانوا بالفعل من طنين الأذن. واكتشفوا أن الأشخاص الذين يعانون من أصوات الطنين يعانون أيضًا من فقدان السمع نتيجة لضرر في العصب السمعي الذي لم تكتشفه اختبارات السمع التقليدية، مما يظهر أهمية إجراء اختبارات متقدمة لتقدير حالات فقدان السمع.

قلة النوم

حذر الباحث ستيفان إف. ميزون، مؤلف الدراسة، من أن أعراض طنين الأذن، بما في ذلك الطنين المستمر والأصوات الأخرى المرتبطة به، تؤدي إلى تداول العديد من المرضى في حالات من التعب وقلة النوم والعزلة الاجتماعية والقلق والاكتئاب، مما يؤثر سلبًا على أدائهم في العمل ويؤثر بشكل كبير على نوعية حياتهم. وشدد على أهمية فهم الآليات الكامنة وراء نشوء طنين الأذن بشكل كامل لتطوير أساليب فعالة لعلاجه.

في هذا السياق، قام العلماء بفحص استجابة العصب السمعي وجذع الدماغ لدى المرضى المشاركين في الدراسة. واكتشفوا أن طنين الأذن المزمن لم يكن مرتبطًا فقط بفقدان العصب السمعي، وإنما كان لدى المشاركين أيضًا فرط نشاط في جذع الدماغ.

وأوضح ميزون أن طنين الأذن يمكن أن ينشأ عن فقدان العصب السمعي، حتى لدى الأشخاص ذوي السمع الطبيعي. وأشار إلى أن فكرة إعادة الصوت المفقود إلى الدماغ في المستقبل وربما تقليل نشاطه الزائد تشكل فرصة مشجعة للعثور على علاج فعّال لطنين الأذن.

زر الذهاب إلى الأعلى