الأخبار العالمية

كيف علق إسرائيليون على نية نتنياهو إخضاع وزرائه لاختبار كشف الكذب؟

أفضت التسريبات التي تم الكشف عنها عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية، والتي تتعلق بالهجوم الذي شنه وزراء في الحكومة الإسرائيلية على رئيس أركان جيش الاحتلال، اللواء هرتسي هاليفي، إلى استجابة فورية من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي أمر بتقديم مشروع قانون كشف الكذب للنقاش في الكنيست.

أثارت هذه التسريبات استياء نتنياهو الذي وصفها بأنها “وباء”، مع تعهده بعدم استمرار هذا الوضع، وفقًا للتقارير الإعلامية الإسرائيلية. ولم يكتف نتنياهو بتوجيه انتقاداته، بل أكد أيضًا توجيه رئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي، بطرح مشروع قانون كشف الكذب أمام الكنيست.

ووفقًا للتقارير الصحفية الإسرائيلية، فإن نتنياهو طالب بإجراء اختبارات كشف الكذب لوزرائه والمسؤولين ذوي المستوى العالي الذين يشاركون في اجتماعات الحكومة ومجلس الحرب. يأتي هذا في سياق هجوم سابق نفذه أربعة وزراء خلال جلسة المجلس الوزاري الأمني المصغر، حيث انتقدوا قرار رئيس الأركان بتشكيل فريق تحقيق حول الإخفاقات التي أدت إلى الهجوم في أكتوبر الماضي، وشهدت الجلسة نقاشات حادة بين الوزراء وقادة الجيش.

نتنياهو بقفص الاتهام

أحدثت خطوة بنيامين نتنياهو تفاعلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي في إسرائيل، حيث اتهم البعض نتنياهو بالضلوع في التسريبات والتسجيلات التي تم نشرها. فيما دعا آخرون إلى ضرورة رحيله عن رئاسة الوزراء، وفقًا لتقرير برنامج “شبكات” في حلقة يوم (8 يناير 2024).

وفي هذا السياق، أشار مايكي عبر حسابه إلى أن “التسريبات قد جاءت من نتنياهو نفسه، إذا وضعوه على جهاز كشف الكذب مرة واحدة، فمن المؤكد أن الجهاز سيحترق من أكاذيبه”.

من جانبه، وصف مارون نتنياهو رئيس الحكومة بأنه “مهرج يخدع نفسه”، وأضاف أنه “مجرد مجرم متهم وضع دولة بأكملها رهينة لحرب هرباً من السجن وخوفاً من انتهاء حياته السياسية”.

وأشار مدريم إلى سجل نتنياهو السابق ومحاولاته تمرير قانون كشف الكذب منذ سنوات، حيث قال إن “مجرم الحرب نتنياهو يحاول تمرير قانون كشف الكذب منذ عام 2018 لتشديد الرقابة”، مضيفًا “هو يعمل بطريقة الدكتاتور: تسريبات، ثم غضب، ثم مطالبات بإقرار قانون، ليفعل ما يشاء دون أن يتحرك أحد”.

وفي تعليقها، رأى دغول أن نتنياهو يستفيد من التسريبات لصالح مصالحه الشخصية، مشيرًا إلى أنه “يستخدم تسريباته هو وأصدقاؤه لابتزاز الجيش، ونتنياهو يشكل خطرًا على وجودنا في إسرائيل”.

أخذ درور موقفًا قويًا ووجه رسالة مباشرة إلى نتنياهو وحكومته، وقال “لسنا مستعدين للاستمرار على هذا النحو أيضًا، اترك مقعدك أو سنتركك”.

وتجدر الإشارة إلى أن استطلاعًا للرأي أجرته قناة “كان” الإسرائيلية أظهر أن 64% من الإسرائيليين غير راضين عن أداء نتنياهو في الحرب على غزة، وأن حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو لن يحصل على أكثر من 20 مقعدًا في الانتخابات البرلمانية القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى