ثقافة

كلمة في حق الناقد الكبير الراحل عبد الملك مرتاض

قبل أيام قليلة رحل عن عالمنا الأديب الكبير والقامة الأدبية السامقة :عبد الملك مرتاض عن عمر ناهز التسعين سنة إثر اعتلال في صحته بقي معه لفترة من الزمن ’وكان سببا مباشرا في ترجله ’وعند إعلان وفاته سارع الرئيس الجزائري :عبد المجيد تبون بنعيه واصفا إياه بأنه وجها أدبيا مرموقا قدم الكثير للغة العربية على المستوى الوطني والعربي وإن كان الموت قد غيبه فقد ترك بصماته واضحة في بعض أعماله الأدبية والنقدية التي خلفها .

فهو في الواقع كان أيقونة المشهد الثقافي في عالمنا العربي ’’حيث غذى المكتبة العربية بالكثير من الدراسات اللغوية والمؤلفات الناءة في علم النقد الأدبي .

الراحل ولد في لا10 اكتوبر 1935بولاية تلمسان الجزائرية التي عرف القراءة والكتابة بها ’خلال المرحلة الأساسية من التعليم الأولي في وقت يسيطر الإحتلال الفرنسي فيه على الجزائر ويمنع بالقوة تعليم أبنائها تعسفا منه .

ولماكانت الظروف لاتواتي للدراسة في وطنه الجزائر رحل للمغرب بعد أن كان يدرس بمعهد بن باديس في وقت قصير قبيل إندلاع حرب التحرير الجزائرية .

ومع ذالك أصر على مواصلة دراسته والتحق حينها بجامعة الفردوس ليتم اختياره في السنة المةوالية مدرسا للغة العربية في التعليم الإبتدائي في المغرب .

وطل عبد الملك مرتاض وفيا لطموحه الدراسي حتى نال الإجازة من كلية الآداب من جامعة الرباط بالمغرب حتى نال مبتغاه.

وختاما تقلب الراحل والمثقف الناقد عبد الملك مرتاض في وطائف متعددة وطنية وعربية ’ وكانت له صولات وجولات تابعها الملايين في مسرح خليج الراحة بأبوظبي أيام مواسم جائزة أمير الشعراء التي تنظم بشكل دائم بدولة الإمارات العربية المتحدة.

تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين .

زر الذهاب إلى الأعلى