تكنولوجيا

سيناتورة أميركية تطالب بفتح تحقيق مع ماسك بتهمة اختلاس موارد تسلا

سيناتورة أميركية تطالب بفتح تحقيق مع ماسك بتهمة اختلاس موارد تسلا

تحث السيناتورة الديمقراطية إليزابيث وارن من ولاية ماساشوستس، مرة أخرى، لجنة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية على إجراء تحقيق مع شركة “تسلا” ورئيسها التنفيذي إيلون ماسك، بالإضافة إلى مجلس إدارة الشركة، بشأن “احتمال اختلاس موارد تسلا وتضارب المصالح المتنامي الذي يتعلق بماسك”. هذا وفقًا لتقرير نشر على موقع “سي إن بي سي”.

وسبق لوارن، العضوة في لجنتي الخدمات المصرفية والقوات المسلحة بمجلس الشيوخ، أن أرسلت طلبًا مماثلًا إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات في يوليو/تموز الماضي، وكذلك رسالة إلى روبين دينهولم، رئيس مجلس إدارة شركة تسلا، تعبر فيها عن مخاوف مماثلة في السابق.

وفي رسالة طولها ست صفحات، أبلغت وارن الوكالة الفدرالية بمخاوفها الجديدة، حيث أشارت إلى أن “مجلس إدارة شركة تسلا يعاني من نقص في الاستقلالية عن السيد ماسك، الذي يبدي سيطرته على المجلس من أجل تحقيق مصالحه الشخصية، وليس من أجل مصلحة الشركة ومساهميها”.

تستند رسالة وارن إلى قرار صادر عن محكمة ديلاوير تشانسيري في يناير الماضي، حيث وجدت القاضية كاثلين ماكورميك أن إيلون ماسك كان يسيطر على شركة تسلا، وأن أعضاء مجلس إدارتها “انتهكوا واجباتهم الائتمانية” عندما منحوا ماسك خطة تعويضات أسهم تبلغ قيمتها 55.8 مليار دولار.

وأشارت وارن إلى انخفاض سعر سهم تسلا بنسبة تقدر بحوالي 30% منذ بداية العام الحالي، وقالت إن “تصريحات ماسك وأفعاله الأخيرة أثارت مخاوف جديدة بشأن تضارب المصالح، وتحويل موارد تسلا إلى شركات ماسك الخاصة”.

وبالرغم من طلبات التعليق، لم يستجب مارتن فيشا، نائب رئيس علاقات المستثمرين في تسلا، وروهان باتل، نائب الرئيس للسياسة العامة وتطوير الأعمال. ويُذكر أن شركة تسلا لا تحتفظ بفريق علاقات عامة تقليدي في أمريكا الشمالية.

وقد نشر إيلون ماسك، الذي يُشغل أيضًا مناصب متعددة في شركات أخرى، تعليقًا على منصات التواصل الاجتماعي، ردًا على تصريحات السيناتورة، معتبرًا أن “الحديث الحالي يأتي من المستشار الاقتصادي والضريبي للسيناتورة كارين هو، والد إس بي إف”.

أفاد متحدث باسم هيئة الأوراق المالية والبورصات لشبكة “سي إن بي سي” يوم الخميس، عبر البريد الإلكتروني، بأن رئيس الهيئة، غاري جينسلر، سيتفاعل مباشرة مع أعضاء الكونغرس، دون اللجوء إلى البيانات العامة أو الإعلام.

منذ سنوات، تصادم إيلون ماسك مع هيئة الأوراق المالية والبورصات بشكل متكرر، حيث اتهمه المنظمون الماليون الفيدراليون بالاحتيال في الأوراق المالية المدنية. وذلك بعد تغريدة لماسك في عام 2018 تحدث فيها عن نية إعادة شراء تسلا بسعر 420 دولاراً للسهم، مما تسبب في توقف تداول أسهم تسلا وارتفاع التذبذب في أسعارها.

الهيئة الآن تحقق في ما إذا كان ماسك، أو أي شخص آخر، قد ارتكب عمليات احتيال في الأوراق المالية في عام 2022 عندما بدأ في شراء أسهم تويتر قبل استحواذه على الشركة.

من جانبه، تأخر ماسك في تقديم الإفصاح المطلوب بشأن استثماره الأولي في تويتر قبل تحويلها إلى شركة خاصة باسم “إكس كورب”.

تتزايد التوترات بين الهيئة وإيلون ماسك، وهو واحد من أثرياء العالم، مما يعزز المخاوف حول مستقبل تسلا.

أغلقت أسهم تسلا يوم الخميس على انخفاض طفيف بنقطة واحدة إلى 172.82 دولارًا، لكنها ارتفعت قليلاً بعد نهاية الجلسة.

زر الذهاب إلى الأعلى