الأخبار العالمية

روسيا تشن أعنف هجوم بالطائرات المسيّرة على أوكرانيا منذ بداية الحرب

شهدت العاصمة الأوكرانية كييف ليل السبت واحدة من أعنف الليالي منذ اندلاع الحرب، بعدما شنت روسيا أكبر هجوم جوي بالطائرات المسيّرة، استهدف مقر الحكومة الرئيسي ومبانٍ سكنية، وخلف قتلى وجرحى، فيما ردت أوكرانيا بهجمات استهدفت منشآت للطاقة داخل الأراضي الروسية.

وقال سلاح الجو الأوكراني، في بيان عبر تليغرام صباح الأحد، إن القوات الروسية أطلقت 805 طائرات مسيرة و13 صاروخاً على أوكرانيا في ليلة واحدة، في أكبر هجوم من نوعه منذ فبراير/شباط 2022.

اشتعال النيران في مبنى الحكومة بكييف

رئيس الإدارة العسكرية للعاصمة، تيمور تكاتشينكو، أكد اندلاع حريق في سطح مبنى الحكومة بمنطقة بيشيرسكي وسط كييف، بينما أظهرت الصور تصاعد أعمدة الدخان من الموقع، دون أن يتضح ما إذا كان الاستهداف ناجماً عن ضربة مباشرة.

وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا وصف الهجوم بأنه “تصعيد خطير”، مؤكداً أن “روسيا ألحقـت أضراراً بمبنى الحكومة للمرة الأولى منذ بداية الحرب”، ودعا الحلفاء إلى “رد حازم على الإرهاب الروسي”.

خسائر بشرية وانقطاع الكهرباء

عمدة كييف فيتالي كليتشكو أعلن مقتل امرأة وطفل في القصف الروسي، مشيراً إلى أن الهجوم تسبب بحريق في مبنى سكني مكون من 16 طابقاً. كما أسفر القصف عن انقطاع التيار الكهربائي في بعض أحياء العاصمة.

وفي منطقة سومي شمال شرقي البلاد، قالت السلطات المحلية إن ضربة جوية روسية أدت إلى مقتل شخص وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.

هجوم على محطة زاباروجيا النووية

في الجنوب، ذكرت الإدارة المعيّنة من روسيا في محطة زاباروجيا النووية أن طائرات مسيرة أوكرانية أصابت سطح مركز تدريب داخل المحطة، على بعد نحو 300 متر من أحد المفاعلات النووية، من دون تسجيل أضرار جسيمة أو تغيّر في مستويات الإشعاع.
وتعد زاباروجيا أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، وقد سيطرت عليها القوات الروسية في الأسابيع الأولى من الحرب.

ضربات أوكرانية داخل روسيا

بالمقابل، أعلنت السلطات الروسية في إقليم كراسنودار اندلاع حريق في مصفاة إيلسكي للنفط إثر هجوم بطائرات مسيرة أوكرانية، مشيرة إلى أن النيران أتت على جزء من وحدة المعالجة قبل أن يتم إخمادها دون تسجيل إصابات.
كما أكد قائد سلاح المسيّرات الأوكراني أن قواته استهدفت خط أنابيب “دروجبا” للغاز في منطقة بريانسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا.

جمود في مساعي التسوية

تأتي هذه التطورات في ظل استمرار الهجمات المتبادلة بين موسكو وكييف، في وقت لم تفلح فيه المساعي الدبلوماسية، بما في ذلك محاولات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في جمع الرئيسين فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي على طاولة مفاوضات مباشرة.

وعلى الأرض، يواصل الجيش الروسي تحقيق تقدم على جبهات الشرق والجنوب، مستفيداً من نقص القوات والعتاد لدى الجانب الأوكراني، فيما تتمسك كييف بمطلب انسحاب موسكو من الأراضي التي تسيطر عليها، والتي تقدر بخُمس مساحة البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى