دراسة علمية تحذّر: الدعم المفرط في حمالات الصدر الرياضية قد يضر بالظهر
كشفت دراسة حديثة نُشرت في المجلة الأوروبية لعلوم الرياضة أن حمالات الصدر الرياضية ذات الدعم المفرط قد تتسبب في أضرار لمنطقة الظهر، بدلاً من أن تقدم الحماية المرجوة، خاصة أثناء ممارسة رياضة الجري.
واستندت الدراسة إلى نموذج مبتكر يحاكي حركة الجسم بالكامل لدى النساء، طوّره الباحثون لتحليل تأثير مستويات الدعم المختلفة التي توفرها حمالات الصدر الرياضية على الجهاز العضلي الهيكلي خلال الجري. ويُعد هذا النموذج الأول من نوعه القادر على قياس القوى الدورانية المؤثرة على العمود الفقري بدقة، وهي القوى التي تؤثر بشكل مباشر على عضلات الظهر والجذع أثناء الحركة الديناميكية.
ووفقاً لنتائج المحاكاة، تبين أن الحمالات التي تحدّ بشكل كامل من حركة الثدي – أي تلك المصنفة ضمن فئة الدعم العالي جداً – ترفع بشكل ملحوظ الضغط الواقع على العمود الفقري، لا سيما في الفقرات القطنية السفلى. وحذرت الدراسة من أن هذا النوع من الضغط المتكرر قد يؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بآلام الظهر، خاصة خلال التمارين المكثفة أو المتكررة التي تتطلب جهداً بدنياً كبيراً وتزيد من حركة الجزء العلوي من الجسم.
وبناءً على هذه النتائج، أوصى الباحثون النساء اللاتي يمارسن الرياضة باختيار حمالات صدر رياضية توفر توازناً مدروساً بين الثبات والمرونة، بحيث تدعم الثديين دون أن تعيق الحركة الطبيعية أو تُحمّل العمود الفقري جهداً إضافياً.
كما شددوا على أن الهدف يجب أن يكون تقليل حركة الثديين بما يحقق الراحة والحماية، مع تجنب التثبيت المفرط الذي قد يخل بتوازن الحركة ويزيد من الضغط على الظهر.
