صحة

دراسة جديدة تؤكد فعالية عقار “تيرزيباتيد” في خفض الوزن بشكل مستدام على مدى ثلاث سنوات

كشفت دراسة حديثة أن عقار “تيرزيباتيد” (المعروف تجاريًا باسم “مونجارو” و”زيباوند”) يساهم في خسارة كبيرة ومستدامة للوزن عند استخدامه أسبوعيًا لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات لدى البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، دون إصابتهم بمرض السكري.

وقد نُشرت النتائج الأولية للدراسة على موقع الجمعية الأوروبية لدراسة السمنة في 11 أبريل/نيسان 2025، على أن تُعرض التفاصيل الكاملة خلال مؤتمر الجمعية الذي يُعقد بين 11 و14 مايو/أيار الجاري في مدينة مالقا الإسبانية.

وأُجريت الدراسة تحت إشراف الدكتور لوكا بوزيتو من جامعة بادوفا الإيطالية، بالتعاون مع شركة “إيلي ليلي” المصنعة للعقار. وأوضح الدكتور بوزيتو أن الاستجابة للعلاج تختلف من شخص إلى آخر، وأن أكثر الفئات استجابة للعقار كانت النساء والبالغين غير المصابين بالسكري.

نتائج واعدة على ثلاث مراحل

قُسّمت نتائج المشاركين الذين استمروا في استخدام العقار لثلاث سنوات إلى ثلاث فئات:

  • الفئة الأولى: فقدت نحو 10% من وزنها وكانت الأسرع في الوصول إلى مرحلة ثبات الوزن.
  • الفئة الثانية: فقدت 20% من الوزن قبل أن تستقر على الوزن الجديد.
  • الفئة الثالثة: كانت الأكثر استجابة، حيث فقد أفرادها ما يصل إلى 30% من وزنهم الأصلي، واستغرقوا وقتًا أطول للوصول إلى مرحلة الثبات. وقد شكّلت النساء والأشخاص غير المصابين بالسكري غالبية هذه الفئة.

ورغم أن معظم المشاركين وصلوا إلى مرحلة استقرار الوزن خلال 6 إلى 12 شهرًا من بدء العلاج، فإنهم تمكنوا من الحفاظ على أوزانهم الجديدة، مما يشير إلى فعالية “تيرزيباتيد” كخيار طويل الأمد للتحكم في الوزن.

فئة ناهضات GLP-1.. مستقبل أدوية خسارة الوزن

ينتمي عقار “تيرزيباتيد” إلى فئة أدوية تعرف باسم ناهضات GLP-1، وهي مجموعة دوائية تحاكي عمل هرمون GLP-1 الطبيعي في الجسم. وقد أثبتت هذه الأدوية فعاليتها في خفض مستويات السكر في الدم وتعزيز خسارة الوزن، خصوصًا لدى مرضى السكري من النوع الثاني والمصابين بالسمنة.

تشمل هذه الفئة أدوية معروفة مثل:

  • سيماغلوتيد (Ozempic، Wegovy، Rybelsus)
  • ليراغلوتايد (Victoza، Saxenda)
  • دولاغلوتايد (Trulicity)
  • إكسيناتيد (Byetta، Bydureon)
  • ليكسيناتيد (Adlyxin)

كما يوجد صنف مزدوج من هذه العلاجات يجمع بين ناهضات مستقبلات GLP-1 وGIP، ومن أبرز أمثلتها “تيرزيباتيد”.

وغالبًا ما تُعطى هذه الأدوية عبر الحقن تحت الجلد في مناطق مثل البطن، الفخذين، الذراعين أو الأرداف.

الآثار الجانبية والمأمونية

لم ترصد الدراسة أية مخاطر صحية جديدة مرتبطة باستخدام عقار “تيرزيباتيد”، لكنها أكدت استمرار بعض الآثار الجانبية المعروفة سابقًا، مثل الغثيان، الإسهال، أو الإمساك، وهي أعراض غالبًا ما تكون خفيفة إلى متوسطة وتتناقص مع استمرار العلاج.

خلاصة

تدعم هذه الدراسة استخدام عقار “تيرزيباتيد” كحل فعال وطويل الأمد لفقدان الوزن والحفاظ عليه، خاصة لدى الفئات غير المصابة بالسكري. ويُتوقع أن يشكل هذا العقار إضافة مهمة في خطط علاج السمنة المستقبلية، إلى جانب التغييرات في نمط الحياة والنظام الغذائي.

زر الذهاب إلى الأعلى