صحة

دراسة تكشف فعالية دواء “ميبوليزوماب” في تقليل أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن

كشفت دراسة حديثة أن دواء “ميبوليزوماب” (Mepolizumab) يساهم في تقليل ضيق التنفس والتهابات الصدر بنسبة تصل إلى 20% لدى مرضى الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، مقارنة بالعلاجات التقليدية المستخدمة حاليًا.

وأجريت الدراسة من قبل فريق بحثي متخصص من قسم أمراض الرئة والحساسية والعناية المركزة وطب النوم في جامعة بيتسبرغ الأميركية، ونُشرت نتائجها في مجلة “نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسن” الطبية، كما تناولتها صحيفة “الديلي ميل” البريطانية.

وأظهرت النتائج أن “ميبوليزوماب” يقلل من حاجة مرضى الرئة إلى دخول المستشفيات، ويُعد علاجًا واعدًا لتحسين نوعية حياة المصابين، لا سيما أولئك الذين يعانون من التهاب الشعب الهوائية المزمن، أحد أشكال مرض الانسداد الرئوي المزمن حيث تمتلئ الرئتان بالمخاط، إذ ساهم الدواء في تقليل الأعراض الحادة بنسبة تصل إلى الثلث، وخفض معدلات دخول المستشفى بنسبة 35% خلال عام واحد.

ويُعرف “ميبوليزوماب” بأنه جسم مضاد وحيد النسيلة مضاد للإنترلوكين-5، ويعمل على تقليل الاستجابات التحسسية المرتبطة بالربو، من خلال آلية مشابهة للأجسام المضادة الطبيعية في الجهاز المناعي البشري.

ما هو مرض الانسداد الرئوي المزمن؟

الانسداد الرئوي المزمن هو مرض تنفسي شائع يؤدي إلى تقييد تدفق الهواء وصعوبة في التنفس، ويشمل حالات مثل التهاب الشعب الهوائية المزمن وانتفاخ الرئة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. وقد يُسبب تلفًا في الرئتين وتراكمًا للبلغم، وتتمثل أبرز أعراضه في السعال المزمن (غالبًا مصحوبًا ببلغم)، وصعوبة التنفس، والصفير، والإرهاق.

ويُعد التدخين وتلوث الهواء من أبرز العوامل المسببة للمرض، كما أن المصابين به أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات صحية أخرى.

ورغم عدم إمكانية الشفاء التام من المرض، إلا أن الأعراض يمكن أن تتحسن عبر الإقلاع عن التدخين، وتجنب الملوثات، والحصول على اللقاحات الوقائية، بالإضافة إلى العلاج بالأدوية، والأوكسجين، وبرامج إعادة التأهيل الرئوي.

أجهزة الاستنشاق.. ركيزة أساسية في العلاج

تُشكل أجهزة الاستنشاق جزءًا أساسيًا من علاج مرض الانسداد الرئوي المزمن، حيث تساعد في توسيع الشعب الهوائية وتقليل التورم، مما يسهم في تحسين التنفس وتقليل الأعراض.

وتُظهر نتائج الدراسة الجديدة أن دمج دواء “ميبوليزوماب” ضمن الخطة العلاجية لمرضى الانسداد الرئوي المزمن قد يُحدث فرقًا ملموسًا في الحد من حدة الأعراض، وتقليل الحاجة إلى التدخلات الطبية الطارئة، مما يعزز الآمال في تحسين جودة الحياة للمرضى.

زر الذهاب إلى الأعلى