حماس تعرض مقترحا لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وإسرائيل تصفه بغير الواقعي

وفقًا لمصادر مطلعة أفادت اليوم الجمعة، قدّمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقترحًا لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بشكل متدرج، إلا أن إسرائيل رفضته بدعوى عدم واقعيته.

وبحسب المصادر، ينص المقترح الذي قدّمته حماس عبر وسطاء على وقف إطلاق النار على ثلاث مراحل تمتد كل منها لمدة 42 يومًا.

وأوضحت المصادر أن حماس حددت كشرط للمرحلة الأولى انسحاب القوات الإسرائيلية من شارعي الرشيد ومحور صلاح الدين للسماح بعودة النازحين وتسهيل مرور المساعدات إلى قطاع غزة.

وبموجب المقترح، تقدم حماس بإطلاق سراح 50 أسيرًا فلسطينيًا، من بينهم 30 من الذين صدرت بحقهم أحكام بالسجن مدى الحياة، مقابل كل أسيرة فلسطينية حية. وتُقدّر إسرائيل عدد أسراها لدى المقاومة في غزة بنحو 130، مع تقديرها بمقتل 32 منهم.

وأوضحت المصادر للجزيرة أن حماس أشترطت في بداية المرحلة الثانية إعلان وقف دائم لإطلاق النار قبل أي تبادل للجنود الأسرى لديها.

كما اقترحت حماس بدء عملية إعمار شاملة لقطاع غزة، وإنهاء الحصار، مع بدء المرحلة الثالثة.

وكانت الحركة قد أعلنت سابقًا عن تقديم تصور للوسطاء في مصر وقطر يتمحور حول وقف العدوان، وتقديم المساعدات، وعودة النازحين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

وأضافت الحركة في بيان لها أنها ترى هذه المبادئ والأسس ضرورية للتوصل إلى اتفاق يتضمن تبادل الأسرى، مؤكدة على تمسكها بحقوق الشعب الفلسطيني.

إسرائيل ترد

في بيان رسمي أصدره ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلي اليوم، أكد أن مطالب حركة حماس لا تزال غير واقعية.

وأعلن الديوان أن فريقًا إسرائيليًا سيتوجه إلى الدوحة لمواصلة المفاوضات، بعد انتهاء المباحثات في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية.

وكانت تقارير سابقة أفادت أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر اجتمع في مقر وزارة الدفاع لمناقشة رد حماس على صفقة التبادل.

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى عقد جلسة أخرى لمجلس الحرب اليوم لمناقشة رد حماس على الصفقة.

منذ انتهاء جولات التفاوض في باريس والقاهرة، طرحت واشنطن اقتراحًا لهدنة لمدة 6 أسابيع، خلالها يتم خروج الأسرى الإسرائيليين.

وفي الوقت نفسه، خرج إسرائيليون في تظاهرة أمام مقر مجمع قيادة الجيش والأجهزة الأمنية في تل أبيب، للمطالبة بإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.

ونشر ناشطون صور المتظاهرين وهم يهتفون مطالبين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بإجراء صفقة تبادل.