جدل تحكيمي في مباراة تشلسي وكريستال بالاس بالبريميرليغ

شهدت الجولة الأولى من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، خلال مباراة تشلسي وكريستال بالاس، موقفًا تحكيميًا نادرًا أثار دهشة الجماهير واللاعبين على حد سواء.
انتهت المباراة التي أُقيمت على ملعب ستامفورد بريدج في لندن بالتعادل السلبي، على الرغم من تسجيل كريستال بالاس هدفًا أُلغي لاحقًا بعد تدخل تقنية الفيديو المساعد “فار”.
وسجل إيبرتي إيزي لاعب كريستال بالاس هدفًا من ركلة حرة مباشرة خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 13، إذ سدد كرة صاروخية تجاوزت الحائط الدفاعي واستقرت في شباك حارس تشلسي، روبرت سانشيز. إلا أن حكم المباراة، دارين إنغلاند، قرر إلغاء الهدف بعد مراجعة الفيديو.
وأُلغي الهدف بداعي عدم التزام مارك غيهي، مدافع كريستال بالاس، بالمسافة القانونية المطلوبة من الحائط الدفاعي الذي شكّله لاعبون من تشلسي، وفق اللوائح الرسمية لاتحاد كرة القدم الإنجليزي. تنص المادة 13 على أنه “عندما يشكّل 3 لاعبين أو أكثر من الفريق المدافع حائطًا دفاعيًا، يجب على جميع لاعبي الفريق المهاجم الابتعاد بمسافة لا تقل عن ياردة واحدة (متر واحد)”.
ونظرًا لأن غيهي كان أقرب من المسافة القانونية عند تنفيذ الكرة، اعتُبر الموقف مخالفة، وجاء تدخل “الفار” لتصحيح القرار. وأصدرت رابطة البريميرليغ بيانًا على منصة إكس جاء فيه:
“بعد مراجعة اللقطة بواسطة الفار، تبيّن أن اللاعب رقم 6 من الفريق الضيف كان على بُعد أقل من متر واحد من الحائط الدفاعي لحظة التسديد، لذلك يُحتسب خطأ ويُلغى الهدف، مع منح الفريق الآخر ركلة حرة غير مباشرة.”
مقارنة مع حالة مماثلة في الدوري الإسباني
في الوقت نفسه، شهدت مباراة إسبانيول وأتلتيكو مدريد في الدوري الإسباني موقفًا مشابهًا، لكن بشكل مختلف. إذ سجل جوليان ألفاريز هدفًا لأتلتيكو مدريد من ركلة حرة مباشرة، بينما كان زميلاه تياغو ألمادا وجوني كاردوزو قريبين من الحائط البشري لإسبانيول.
وعلّقت صحيفة “ماركا” على اللقطة قائلة:
“هذه المرة تم احتساب الهدف رغم وجود مخالفة واضحة وفق لوائح مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB)، ما يعني أن الهدف كان ينبغي أن يُلغى.”
وفي نهاية المباراة، نجح إسبانيول في قلب تأخره بعد هذا الهدف إلى فوز مثير بنتيجة 2-1، ليبرز الفارق في تطبيق اللوائح بين الدوريات الأوروبية المختلفة ويثير جدلًا حول قرارات التحكيم في ركلات حرة مشابهة.