تواصل قوات الاحتلال اعتداءاتها في الضفة الغربية بإطلاق الرصاص والطعن والمصابون يتعرضون للركل

تواصلت اليوم الأربعاء اعتداءات جيش الاحتلال في مدن الضفة الغربية، حيث قام بإطلاق الرصاص الحي على المواطنين الفلسطينيين، وتنفيذ هجمات طعن وركل بلا رحمة للمصابين أثناء عمليات الإسعاف. يأتي ذلك بعد ساعات من تنفيذ غارة جوية أسفرت عن سقوط ستة شهداء في طولكرم.

ووفقًا لتقارير، أُصيب ثلاثة أشخاص آخرين بجروح نتيجة لإطلاق النار من قبل الجيش الإسرائيلي في مخيم الدهيشة بمدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية.

وأفادت مصادر طبية يوم الأربعاء أن جنودًا إسرائيليين هاجموا مصابين في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية بالطعن والضرب، مهددين بحياتهم. وأشار النقيب رضوان بليبلة، رئيس أطباء محافظة طولكرم، إلى توقيف الجيش الإسرائيلي لمركبات إسعاف فلسطينية تقل مصابين من مخيم نور شمس، حيث تم تنفيذ هجوم طعن خلاله.

وأكد بليبلة أن أحد المصابين تعرض للطعن في الرقبة من قبل أحد الجنود داخل مركبة الإسعاف، ما أضر بحياته بشكل خطير. وأشار إلى تعرض اثنين آخرين للشتم والركل والضرب بوحشية على أماكن إصابتهما، معتبرًا هذه الأحداث انتهاكًا فاضحًا للقانون الإنساني. ودعا إلى تدخل الجهات الدولية لمعاقبة ومحاسبة إسرائيل على هذه التجاوزات.

311 شهيدا

في واقع سابق، تم استشهاد ستة فلسطينيين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خلال قصف إسرائيلي استهدف مخيم نور شمس قرب طولكرم. وفقًا للمعطيات الواردة من وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع إجمالي عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى 311 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

منذ اندلاع الحرب المدمرة في قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، زاد الجيش الإسرائيلي من عملياته العسكرية في الضفة الغربية وشدد على وتيرة الاقتحامات والمداهمات في البلدات والمخيمات، مما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا ومئات المعتقلين.

تجدر الإشارة إلى أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أسفر عن سقوط حوالى 21 ألف شهيد، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 54 ألف جريح.