الأخبار العالمية

تواصل المواجهات في الضفة الغربية مع سقوط ثلاثة شهداء وإصابة عدة أشخاص بجروح

“استشهاد شابان فلسطينيان ووفاة ثالث جراء إصابته في مواجهات متصاعدة في الضفة الغربية”

في حادث أليم، استشهد شابان فلسطينيان اليوم الأربعاء جراء إطلاق النار من جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات في مدينة طوباس بالضفة الغربية المحتلة. وفي حادث منفصل، استشهد ثالث بسبب إصابته في طولكرم. كما أُصيب ثلاثة آخرون بجروح نتيجة لإطلاق النار في مواجهات متجددة في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، حيث تستمر الأحداث الحادة.

في سياق ذي صلة، قامت قوات الاحتلال بغزو مخيم الدهيشة، حيث أطلقت النار بشكل عشوائي، مما أدى إلى إصابة ثلاثة شبان، أحدهم في حالة حرجة. كما داهمت القوات المنازل ونفذت اعتقالات في هذا السياق.

في سياق متصل، قامت قوات الجيش الإسرائيلي بغزو بعض المنازل في مدينة قلقيلية، حيث خلفت خرابًا في طريقها، في إطار سلسلة الاقتحامات اليومية للمدن والبلدات في الضفة الغربية.

يأتي هذا في أعقاب انسحاب قوات الاحتلال من مخيم جنين شمالي الضفة بعد ثمان ساعات من الاقتحام، الذي شمل تدمير أحد المنازل وتنفيذ عمليات اعتقال.

اعتداءات مستمرة

التصاعد العنيف للتوترات في الضفة الغربية مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية والاقتحامات

في إطار الحرب المستمرة على قطاع غزة، زاد الجيش الإسرائيلي من اقتحاماته لمدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية. وأسفرت هذه العمليات عن استشهاد 260 فلسطينيًا وإصابة 3200، بالإضافة إلى اعتقال 3580 آخرين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وفقًا لتقارير وزارة الصحة الفلسطينية.

شهدت مدن الضفة تحولًا إلى ساحات معارك، حيث أقام الجيش الإسرائيلي حواجز عسكرية وسواتر ترابية. في الوقت نفسه، يستمر المستوطنون في تنفيذ هجمات على السكان والممتلكات الفلسطينية.

تعتمد إسرائيل في عملياتها بالضفة على استخدام الرصاص الحي والقصف والمراقبة بواسطة الطائرات بدون طيار، وذلك بشكل خاص في مخيمي جنين ونور شمس.

تركز العمليات العسكرية الإسرائيلية على اقتحام مناطق واسعة بالضفة، بما في ذلك مخيمات جنين ونور شمس وطولكرم وبلاطة وعسكر شمالي الضفة، وعقبة جبر والعروب والدهيشة.

في إطار الاقتحامات، استخدمت القوات الإسرائيلية جرافات عسكرية لتجريف الشوارع وتدمير بنية البنية التحتية، بما في ذلك شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات، وتدمير نصب تذكارية.

مع مرور شهرين على بداية الحرب على غزة، تزداد يومًا بعد يوم حصيلة الشهداء والمعتقلين الفلسطينيين بالضفة، وتتفاقم مع استمرار عنف المستوطنين الذين يستهدفون الفلسطينيين بوسائل متعددة، من إطلاق النار الحي، والاعتداء بالضرب، إلى رشق المركبات بالحجارة والهجمات على الممتلكات الفلسطينية.

ووفقًا لتقديرات رسمية، أدى هذا العنف المتصاعد إلى تهجير ما لا يقل عن 143 أسرة فلسطينية من مناطقها البدوية.

حملة اعتقالات

“تصاعد حملات الاعتقال الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية مع توجيه الاتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان

في سياق مستمر للتوترات في المنطقة، نفذ الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال واسعة طالت 3580 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفقًا لإحصائيات نادي الأسير الفلسطيني.

وتشير المعلومات الرسمية إلى أن السلطات الإسرائيلية احتجزت 7800 فلسطيني في سجونها حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وبين هؤلاء 33 امرأة و166 طفلا و2873 معتقلا إداريا، وهم الذين يُعتقلون دون وجود تهم رسمية.

يُذكر أن إسرائيل قامت بإطلاق سراح 71 أسيرة و169 طفلا في صفقات تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بناءً على اتفاق هدنة إنسانية استمرت لمدة 7 أيام.

قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كان عدد الفلسطينيين المعتقلين في سجون إسرائيل 5250، بينهم 37 أسيرة و180 طفلا و1319 معتقلا إداريا.

تشير الإحصائيات الفلسطينية إلى أن 6 أسرى فلسطينيين لقوا حتفهم داخل السجون الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بسبب سياسات التعذيب المزعومة.

في سياق متصل، قدم أسرى فلسطينيون الذين تم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية في صفقة تبادل مع حماس، شهادات تتحدث عن ضيق الأماكن والتعذيب والضرب، إضافة إلى إجبارهم على النوم على الأرض وقلة الطعام داخل السجون.”

زر الذهاب إلى الأعلى