الأخبار العالمية

تعزيزات أمنية مصرية تصاحب إقرار إسرائيل للهجوم على رفح

تعزيزات أمنية مصرية تصاحب إقرار إسرائيل للهجوم على رفح

وفقًا لمصادر أمنية مصرية، تم إرسال نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى منطقة شمال شرق سيناء خلال الأسبوعين الماضيين. في الوقت نفسه، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي وافق على تنفيذ عملية عسكرية في رفح.

تزايدت التحركات العسكرية في ظل استعدادات إسرائيل لتوسيع عملياتها العسكرية لتشمل مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، وهي المدينة التي تم تهجير سكان القطاع إليها بحثًا عن مأوى آمن، مما أثار مخاوف مصر من إمكانية إجبار الفلسطينيين على مغادرة القطاع بشكل جماعي.

تأتي هذه التحركات العسكرية المصرية في إطار سلسلة من الإجراءات الرامية إلى تعزيز الأمن على الحدود مع قطاع غزة.

وبحسب تقرير لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن الاستعدادات لعملية في رفح بدأت قبل أسابيع، وقد وافق الجيش الإسرائيلي بالفعل على خطة تتضمن إجلاء النازحين.

من جانبها، أعلنت الهيئة الإسرائيلية الرسمية للبث أن العملية العسكرية في رفح ستبدأ بعد إجراء عملية إجلاء واسعة النطاق للمدنيين من المدينة وضواحيها.

سابقًا، أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه أمر الجيش بتطوير خطة مزدوجة تشمل إجلاء المدنيين من رفح وتصفية ما تبقى من كتائب حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

قصف جوي

في الصباح الباكر من يوم الجمعة، قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلين مأهولين في مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد ثمانية فلسطينيين، بينهم نساء وأطفال.

تتزايد المخاوف الدولية بشأن مصير مئات الآلاف من سكان غزة النازحين الذين لجؤوا إلى رفح بعد التهديدات الإسرائيلية بشن هجوم بري على المدينة الحدودية مع مصر.

وفي تصريح أمس الخميس، أعلنت واشنطن عدم دعمها لأي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح دون مراعاة الحماية اللازمة للمدنيين، واعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن رد إسرائيل على هجمات حماس في أكتوبر/تشرين الأول الماضي “مبالغًا فيه”.

منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، قامت مصر بإقامة جدار حدودي من الخرسانة يمتد على طول 6 أمتار في الأرض، مع إضافة أسلاك شائكة، كما نصبت حواجز رملية وزادت من تعزيزات المراقبة عند نقاط التمركز الحدودية.

وأفادت الهيئة المصرية العامة للاستعلامات في تصريحات سابقة بتنفيذ مصر لتدابير إضافية على حدودها ردًا على ادعاءات إسرائيلية بتسليم حماس أسلحة مهربة، مؤكدة أن وجود ثلاث طبقات من الحواجز يجعل من المستحيل تهريب أي شيء فوق أو تحت الأرض.

توثق الصور بالأقمار الصناعية، التقطت في ديسمبر ويناير الماضيين، بناءًا جديدًا على طول الحدود يبلغ 13 كيلومترًا بالقرب من رفح، وامتداد الجدار حتى البحر في الطرف الشمالي من الحدود.

زر الذهاب إلى الأعلى