تأثير وضعية الجسم على دقة قياس ضغط الدم
يشدد الأطباء على أن الحفاظ على وضعية الجسم الصحيحة أثناء قياس ضغط الدم له تأثير كبير على دقة النتائج. وقد أظهرت دراسة حديثة أن عدم الالتزام بالوضعية السليمة لليد قد يؤدي إلى قراءات خاطئة، ما قد يؤثر على دقة التشخيص الطبي.
وفي دراسة أجرتها الجمعية الأميركية لأمراض القلب ونُشرت في مجلة JAMA Internal Medicine، تم فحص تأثير وضع اليد على نتائج قياس ضغط الدم لدى 133 شخصاً بالغاً تتراوح أعمارهم بين 18 و80 عاماً. وجرى اختبار القياس في أوضاع مختلفة، تشمل وضع اليد على سطح مرتفع، أو وضعها على الفخذين أثناء الجلوس، أو تركها معلقة بجانب الجسم.
وأظهرت النتائج أن وضع اليد على الفخذين يؤدي إلى ارتفاع قراءات الضغط الانقباضي والانبساطي بمقدار 4 مليمترات زئبق، في حين أن ترك اليد معلقة بجانب الجسم يزيد القراءة بمقدار 7 مليمترات للضغط الانبساطي و4 مليمترات للانقباضي.
ووفقاً لموقع “هيلث داي” الطبي، توصي الجمعية الأميركية لأمراض القلب بوضع اليد على سطح مستوٍ وموازي لمستوى القلب أثناء القياس لضمان الحصول على أدق النتائج. كما يشدد الأطباء على أهمية ارتداء سوار هواء مناسب، وإبقاء القدمين ملامستين للأرض بشكل متوازٍ.
وأشار الباحثون إلى أهمية التزام مقدمي الرعاية الصحية بضوابط قياس ضغط الدم وتوفير الوضعية الملائمة سواء في العيادات أو عند القياس المنزلي لضمان دقة القراءات.