الأخبار العالمية

انقسام داخل مجلس الحرب الإسرائيلي حول التفاوض المحتمل مع حماس بشأن صفقة الأسرى

قالت صحيفة “هآرتس” إن نجاح العملية العسكرية الجارية في قطاع غزة سيتوقف على ثلاثة عوامل رئيسية وهي الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، تدمير الأنفاق، وتصفية قادة حركة حماس. وكشفت الصحيفة عن خلافات حادة داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حماس.

وفي تحليل لمراسلها العسكري، أشارت الصحيفة إلى مخاوف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من رفض اليمين المتطرف لصفقة الأسرى، ومن انسحاب بيني غانتس، عضو مجلس الحرب والمؤيد للصفقة، وتأثير ذلك على علاقته مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

وأشارت إلى توقع مواجهة الجيش الإسرائيلي لمقاومة عسكرية أكبر في الأيام المقبلة، رغم صعوبة حماس في تشكيل دفاع منظم. وأكدت أهمية القضية الأسرى وجهود دولة قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق مؤقت لإطلاق سراح الأمهات والأطفال الـ70 المحتجزين لدى حماس.

وأضافت الصحيفة أن حماس تزعم عدم قدرتها على تحديد مكان 53 من هؤلاء الأسرى على وجه اليقين.

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “هآرتس”، يشهد الجانب الإسرائيلي جدلاً داخل مجلس الحرب، الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. يرى بعض وزراء حزب الوحدة الوطنية، بما في ذلك بيني غانتس ورئيس أركان الجيش السابق غادي آيزنكوت، أنه ينبغي على إسرائيل استغلال الفرصة لإنقاذ الأسرى فورًا، وإلا فإن حياتهم ستكون في خطر.

وفي ظل الفوضى في غزة، يمكن أن ينقطع الاتصال ببعض الأسرى، وتشير الصحيفة إلى الانقسام داخل مجلس الحرب. يوجد معسكر يؤيد تكثيف الضغط العسكري على حماس، بقيادة وزير الدفاع يوآف غالانت وبدعم جزئي من رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي وكبار ضباط الجيش وجهاز الأمن العام.

يتحدث أنصار هذا المعسكر عن أهمية عدم توقف العمليات العسكرية، ويروجون لتصعيد الضغط على حماس. وهناك جدل حول ضرورة إطلاق سراح جميع النساء والأطفال المحتجزين قبل التوصل إلى أي صفقة.

تؤكد الصحيفة على عدم وضوح موقف نتنياهو حول صفقة الأسرى حتى الآن، وتشير إلى مخاوفه من التأثيرات السياسية ومنافسيه في الحكومة. وتحذر من أن هذا الرفض المستمر للاتفاق قد يؤدي إلى تشكيل “قشة تكسر ظهر البعير”، مما قد يعرض استقرار الائتلاف الحكومي للخطر.

وتستنتج الصحيفة بأنه يجب على إسرائيل أن تحدد أهدافها بعد “تصفية” قادة حماس، وترصد تأثيرات مستقبلية، مع التأكيد على أهمية أخذ العوامل الإنسانية والسياسية في اعتبارها خلال عملياتها العسكرية.

زر الذهاب إلى الأعلى