صحة

التدخين يقلص حجم الدماغ

التدخين يقلص حجم الدماغ

أشارت مجلة “هيلبراكسيسنت” الألمانية إلى نتائج دراسة حديثة أجرتها كلية الطب في جامعة واشنطن، حيث تمت مشاركة حوالي 3100 فرد في الاختبار الذي استخدمت فيه تقنيات التصوير لتحديد حجم المخ. أظهرت الدراسة أن هناك صلة وثيقة بين التدخين اليومي وتقلص حجم المخ.

تبين أن تقلص حجم المخ يتزايد بشكل ملحوظ لدى الأفراد الذين يمارسون عادة التدخين يومياً. وأظهرت النتائج أن كلما زادت الترددية في التدخين، زادت حدة التقليل في حجم المخ.

يرجى ملاحظة أن الدراسة قد عززت هذه النتائج بالإشارة إلى أن التدخين يساهم في فقدان أنسجة المخ، مما قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل الزهايمر وتراجع القدرات المعرفية والإدراكية المتصلة بتقدم العمر.

وتشير الدراسة أيضًا إلى أن تجميد فقدان كتلة المخ يحدث عندما يتوقف الفرد عن التدخين، ومع ذلك، لا يعود المخ إلى حجمه الأصلي. وبناءً على ذلك، يظهر أن هناك ارتباطًا قويًا بين التدخين وعملية شيخوخة المخ في مراحل مبكرة.

يتفق خبراء الدراسة على تفسير هذه النتائج بأن التدخين يؤدي إلى فقدان أنسجة المخ، وهو العامل الذي يمكن أن يكون مسؤولاً عن تصاعد خطر الإصابة بأمراض مثل الزهايمر، فضلاً عن انخفاض القدرات المعرفية والإدراكية المترتبة على تقدم العمر.

تبرز أهمية الدراسة في أنه حين يتخذ الشخص قرار التوقف عن التدخين، يمكن تجميد فقدان المزيد من كتلة المخ، ولكن رغم ذلك، فإن المخ لا يستعيد حجمه الأصلي. وبالتالي، يبرز الارتباط الوثيق بين عادة التدخين وعملية شيخوخة المخ في مراحل مبكرة، مما يعزز أهمية التوعية حول تداول التداول بالتدخين والتشديد على أهمية الوقاية من تأثيراته الضارة على الصحة العقلية.

زر الذهاب إلى الأعلى