الإبادة الجماعية في غزة: حصيلة الشهداء تتجاوز 62 ألفاً وسط حصار وتجويع

استشهد أكثر من عشرين فلسطينياً جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر اليوم الاثنين، في حين أعلنت وزارة الصحة تسجيل 11 وفاة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بسبب الجوع وسوء التغذية.
وقد طال القصف الإسرائيلي مجمع ناصر الطبي وسط مدينة خان يونس جنوبي القطاع، ما أسفر عن ارتقاء 19 شهيداً بينهم أربعة صحفيين، هم: مصور الجزيرة محمد سلامة، والمصوران حسام المصري ومعاذ أبو طه، والصحفية مريم أبو دقة. ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتفع عدد الشهداء من الصحفيين إلى 244 منذ بداية العدوان بعد استهداف مجمع ناصر.
كما أعلن الدفاع المدني استشهاد أحد عناصره وإصابة سبعة آخرين أثناء محاولتهم إنقاذ المصابين وانتشال الشهداء من تحت الأنقاض.
وفي تطور ميداني آخر، قصفت الطائرات الإسرائيلية خيام النازحين ومنازل وتجمعات المدنيين، كما أطلق الجنود النار على فلسطينيين كانوا ينتظرون المساعدات. واستشهدت سيدة وأصيب سبعة آخرون في قصف استهدف خيمة قرب مسجد مطر في منطقة المواصي شمال غربي رفح، فيما استشهد خمسة فلسطينيين بينهم طفلة وسط القطاع إثر قصف استهدف مجموعة كانت تؤمّن وصول المساعدات في محيط معبر كيسوفيم. كما ارتقى شهيد وأصيب ستة آخرون بنيران إسرائيلية أثناء انتظارهم المساعدات الأميركية قرب شارع صلاح الدين جنوب وادي غزة.
وفي شمال القطاع، استشهد أب وأطفاله الثلاثة إثر قصف منزل مأهول قرب مستشفى الكرامة، بينما قُتلت طفلة وأصيب عدد من المدنيين في قصف مدفعي استهدف منازل بمحيط مخبز أبو إسكندر شمال مدينة غزة. كما استُهدفت خيمة للنازحين في حي الرمال غرب المدينة ما أدى إلى إصابات متعددة.
إلى جانب ذلك، نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات نسف بواسطة روبوتات مفخخة استهدفت مباني في منطقة الزرقة شمال غزة، وحي الزيتون جنوب المدينة، وجباليا النزلة، متزامناً مع قصف مدفعي مكثف على دوار النزلة ومقبرة النزلة ومنطقة الغباري.
ضحايا التجويع
أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة وفيات التجويع وسوء التغذية إلى 300 شهيد منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم 117 طفلاً. وأوضحت أن 11 حالة وفاة سُجلت خلال الساعات الماضية بسبب الجوع، بينهم طفلان.
ومنذ الثاني من مارس/آذار، تواصل إسرائيل إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول المساعدات الإنسانية رغم تكدس مئات الشاحنات على الحدود، ولا تسمح إلا بكميات محدودة جداً لا تكفي لسد الاحتياجات الأساسية، وهو ما أدخل القطاع في حالة مجاعة شاملة.
وبدعم أميركي، تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة تشمل القتل الممنهج والتجويع والتدمير والتهجير القسري، في تحدٍّ للنداءات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية الداعية إلى وقفها.
ووفق أحدث الإحصاءات، خلّف العدوان الإسرائيلي أكثر من 62,686 شهيداً و157,951 جريحاً معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى ما يزيد على تسعة آلاف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين الذين يعيشون أوضاعاً إنسانية كارثية.