اقتصاد

ارتفاع أسعار الذهب يثير التوقعات مع انتظار بيانات التضخم الأميركية

ارتفاع أسعار الذهب يثير التوقعات مع انتظار بيانات التضخم الأميركية

تحتفظ أسعار الذهب بتقلبات محدودة اليوم الثلاثاء، مع تركيز المستثمرين ينتقل نحو بيانات التضخم الأميركية المنتظرة للإصدار لاحقًا هذا الأسبوع، والتي قد تسلط الضوء على الآفاق المحتملة لأول خفض في سعر الفائدة من قبل البنك المركزي الأميركي هذا العام.

أسعار الذهب

“تسجل أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا في العقود الفورية الأميركية، حيث ارتفعت بنسبة 0.7٪ لتصل إلى 2186.65 دولار للأوقية، فيما شهدت العقود الآجلة لتسليم مايو/أيار زيادة بنسبة 0.43٪ لتبلغ 2196.30 دولار للأوقية، وذلك في وقت كتابة هذا التقرير.

يشير محللو الأسواق المالية إلى استقرار السوق الذهبية حاليًا، مع استمرار انتظار البيانات المرتقبة للتضخم في الولايات المتحدة، والتي قد توضح السيناريوهات المحتملة للخفض المستقبلي في أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأميركي هذا العام.

من جانبه، أشار كايل رودا، محلل الأسواق المالية في “كابيتال دوت كوم”، إلى أن السوق يعاني من نقص في المحفزات الجديدة، ولكنه يظهر تماسكًا في الوقت الراهن بعد فترة ارتفاع ملحوظة.

وأضاف رودا: “من المرجح أن يتوقف اتخاذ الخطوات التالية على إصدار مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأميركي هذا الأسبوع، وسيكون لأي دليل على استمرار تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة، تأثير إيجابي على أسعار الذهب، حيث سيهدأ المخاوف من تسارع الأسعار أو على الأقل تثبيتها عند مستوى مرتفع”.

ويتذكر المتداولون مستويات الأسعار القياسية التي وصلت إليها أسعار الذهب الأسبوع الماضي، بعد تلميحات من أعضاء مجلس الاحتياطي الفدرالي بخفض الفائدة بمقدار 0.75 نقطة مئوية بحلول نهاية عام 2024، على الرغم من قراءات التضخم العالية في الآونة الأخيرة.

يشترون المستثمرون الذهب كملاذ آمن، حيث يستمر الاقتصاد في النمو، ويزيد المستهلكون من شراء المجوهرات، مما يدفع باتجاه زيادة الإقبال على الذهب.

وفي إطار السياق الاقتصادي الحالي، أشار رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في شيكاغو، أوستان جولسبي، في اجتماع السياسة النقدية الأسبوع الماضي، إلى اقتراحه بتنفيذ 3 خفضات إضافية في الفائدة لهذا العام.

من جهتها، حذرت عضو مجلس محافظي مجلس الاحتياطي الفدرالي، ليزا كوك، من ضرورة اتخاذ البنك المركزي الأميركي خطوات بحذر فيما يتعلق بتوقيت بدء خفض أسعار الفائدة.

ويتطلع المستثمرون حاليًا إلى بيانات مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة المقرر صدورها يوم الجمعة، ومن المتوقع أن ترتفع القراءات بنسبة 0.3٪ في فبراير/شباط، مما سيحافظ على المعدل السنوي عند 2.8٪.

وتتوقع خدمة فيد ووتش، التابعة لمجموعة سي إم إي، أن يبدأ البنك المركزي الأميركي في خفض الفائدة في يونيو/حزيران المقبل، وفقًا لتقديرات تشير إلى احتمالية بلوغ 70٪.

من جانبها، فإن انخفاض أسعار الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك الذهبية.

فيما يتعلق بالعملات، شهد مؤشر الدولار تراجعًا بنسبة 0.38٪ مقابل مؤشرات العملات الرئيسية، مما يجعل عملية شراء الذهب أقل كلفة لحائزي العملات الأخرى.

وفيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، فقد شهدت الفضة ارتفاعًا بنسبة 0.4٪ في التداولات الفورية لتصل إلى 24.78 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.55٪ ليبلغ 907.45 دولارًا، وزاد البلاديوم أيضًا بنسبة 0.25٪ ليصل إلى 1009.14 دولارًا.

هذه التطورات تعكس توجه المستثمرين والمتداولين نحو المعادن الثمينة كملاذ آمن في ظل التوقعات بخفض أسعار الفائدة، والتحديات الاقتصادية العالمية المستمرة، مما يجعل الذهب وغيره من المعادن النفيسة محور اهتمامهم في الأسابيع القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى