أبو عبيدة: تتزايد خسائر أسرى الاحتلال بسرعة وينفد الوقت
قال أبو عبيدة، المُتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن مقاتلي الكتائب يسجلون خسائر كبيرة وغير مسبوقة في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، مما يمثل فقداناً فادحاً في تاريخ الشعب الفلسطيني. أشار إلى أن عدد الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة يتزايد بشكل كبير على الرغم من محاولات حمايتهم ورعايتهم.
وفي كلمة حصرية بثتها الجزيرة، كشف أبو عبيدة أن كتائب القسام مستمرة في تكبيد الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة لم يسبق لها مثيل منذ بدء معركة “طوفان الأقصى”. يواصلون تدمير مدرعات الاحتلال وتكبيد جنوده خسائر في مواجهات متقدمة وعمليات قنص محترفة. وأكد أن مقاتلي القسام يفاجئون الاحتلال بتكتيكات متنوعة واستخدام أسلحة ملائمة، ورغم اعتقاد الاحتلال بالسيطرة، إلا أن مقاتليهم يظهرون في أماكن لم يتوقعواها.
وأشار إلى أن ما تنشره الكتائب من إعلانات ومشاهد يعكس جزءاً من العمليات التي ينفذونها في الواقع، مع تأجيل بث بعض المشاهد لأسباب ميدانية وأمنية معقدة. وأكد أن الآلاف من مقاتلي القسام في حالة تأهب دائم ويواصلون المعارك في جميع المناطق المستهدفة بتكتيكات متعددة وأسلحة متنوعة، وسيستمرون حتى يخرج آخر جندي إسرائيلي من غزة.
وبشأن إعلانات جيش الاحتلال بشأن إنجازاته الميدانية، أوضح أبو عبيدة أن كتائب القسام لا تهتم بتفنيد مزاعم العدو، معتبراً أنها دعاية كاذبة لن يصدقها أحد في المستقبل القريب أو البعيد.
سقوط مدوٍ ومخزٍ
في سياق متصل، أكد المتحدث باسم كتائب القسام على أن محاولات قادة الاحتلال تحقيق أهداف سياسية عبر ارتكابهم المجازر والجرائم ستجلب لهم الهزيمة والعار، وفق تعبيره.
وبالنسبة لوضع أسرى الاحتلال في غزة، أوضح أبو عبيدة أن الخسائر في صفوفهم تزداد بشكل كبير، حيث يعيشون ظروفاً صعبة ويكافحون من أجل البقاء، مشيراً إلى تجاهل قيادة الاحتلال لتحذيراتهم المتكررة من المخاطر التي يتعرضون لها، مؤكداً على أن الوقت ينفد بسرعة.
وأضاف المتحدث باسم القسام أنهم حاولوا حماية ورعاية أسرى العدو لشهور عدة، بهدف إنجاز إنساني نبيل وهو تحرير الأسرى المظلومين، مشيراً إلى أن معاناة شعبهم من الجوع والعطش تعكس معاناة أسرى العدو، وأن قيادة الاحتلال وجيشهم هما الوحيدان المسؤولان عن هذا الوضع.
يُذكر أن آخر ظهور للمتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، كان في شهر يناير الماضي، حيث أعلن خلاله عن خروج الكتائب لألف آلية عسكرية إسرائيلية خلال فترة قصيرة من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.