الأخبار العالمية

واشنطن تفرض عقوبات على البرهان وتحذر من تصعيد الصراع في السودان

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات مالية على رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني وقائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، الذي وصل اليوم الخميس إلى مدينة ود مدني، في وقت التقى فيه وزير الخارجية المصري بمجموعة من الوزراء السودانيين في مدينة بورتسودان.

عقوبات أميركية جديدة

تأتي العقوبات الأميركية على البرهان بعد أسبوع من فرض عقوبات مشابهة على قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في إطار الجهود الأميركية للضغط على طرفي الصراع السوداني ودفعهما نحو العودة إلى مسار حكم مدني. ووفقًا لوكالة “رويترز”، نقلت مصادر مطلعة أن الهدف من هذه العقوبات هو التأكيد على معاملة الولايات المتحدة للطرفين بالمساواة، والتشجيع على إنهاء الصراع المستمر منذ عامين.

البرهان في ود مدني

في تطور ميداني، وصل البرهان اليوم إلى مدينة ود مدني، بعد إعلان الجيش السوداني سيطرته على المدينة التي كانت تحت قبضة قوات الدعم السريع لمدة عام كامل. وفي كلمة ألقاها البرهان أمام الجنود ونُقلت عبر قناة الجزيرة، أشار إلى العقوبات الدولية، وقال: “أي عقوبات تُفرض علينا مقابل خدمة بلدنا، فنحن نرحب بها”.

وأضاف البرهان أن “القانون والدولة مسؤولان عن حماية المواطنين ومحاسبتهم”، مؤكدًا ثقته في انتصار الجيش في المعارك الدائرة ضد قوات الدعم السريع، وداعيًا إلى الإسراع في استعادة الخدمات بمدينة ود مدني. كما حثّ سكان ولاية الجزيرة على التعايش السلمي ونبذ الفتنة، مشددًا على أن “السودان يتسع للجميع”.

تعزيز التعاون المصري السوداني

على صعيد آخر، التقى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم، مجموعة من الوزراء السودانيين في مدينة بورتسودان، حيث بحث الجانبان سبل إعادة الإعمار بعد وقف إطلاق النار، وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

ووفق بيان وزارة الخارجية المصرية، أكد الطرفان تطلعهما لانعقاد الملتقى الثاني لرجال الأعمال السودانيين والمصريين لتعزيز العلاقات الاقتصادية. كما ناقش الجانبان قضية المياه، حيث أكدا على أهمية التنسيق المشترك بشأن سد النهضة الإثيوبي وضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لتشغيله.

تداعيات الحرب السودانية

منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان 2023، يعاني السودان أزمة إنسانية متفاقمة. وأدت الحرب إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، فيما يحتاج أكثر من 30 مليون سوداني إلى مساعدات إنسانية عاجلة، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.

هذه التطورات تأتي وسط استمرار الجهود الدولية لحل الأزمة السودانية، وسط تعقيدات عسكرية وسياسية جعلت إنهاء الصراع تحديًا كبيرًا.

زر الذهاب إلى الأعلى