مقتل جنديين وإصابة 7 بتحطم مروحية إسرائيلية في غزة
أقرّ الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بمقتل جنديين وإصابة سبعة آخرين جراء تحطم مروحية “بلاك هوك” خلال مهمة إنقاذ جندي مصاب في رفح جنوبي قطاع غزة، في أول حادث تحطم مميت لهذا النوع من الطائرات منذ 30 عامًا.
وأعلن الجيش عن فتح تحقيق للوقوف على ملابسات الحادث، مؤكدًا أن المعلومات الأولية تشير إلى أن سقوط المروحية لم يكن نتيجة نيران معادية، بل ناجم عن خطأ بشري أو تقني.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن الحادث لم يؤثر على العمليات العسكرية الجارية في قطاع غزة.
وذكر موقع “والا” أن حادثة تحطم مروحية “بلاك هوك” في غزة تعد الأولى من نوعها بعد 30 عامًا من الخدمة في الجيش الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن هذه المروحيات تشكل العمود الفقري لعمليات النقل والإنقاذ، وهي قادرة على نقل ما بين 14 و22 جنديًا.
تفاصيل الحادث
ووفقًا لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، كانت المروحية في مهمة إنقاذ جندي أصيب برصاص قناص فلسطيني، وقد وصلت لإجلاء الجندي المصاب بعد منتصف الليل. وذكرت الصحيفة أن المروحية تحطمت خلال المرحلة الأخيرة من الهبوط بعد اصطدامها بالأرض لأسباب غير معروفة.
وأوضحت الصحيفة أن أربع مروحيات أخرى تولت عملية إجلاء الجنود المصابين، والتي استمرت لساعات في وقت مبكر من صباح اليوم.
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي أوقف حاليًا استخدام مروحيات “بلاك هوك” حتى يتم التوصل إلى سبب العطل الذي أدى إلى الحادث، مؤكدًا أن عمليات الإنقاذ ستستمر باستخدام مروحيات من طراز آخر.
وفي السياق ذاته، أفادت القناة الـ14 الإسرائيلية بأن حادث تحطم المروحية كان صعبًا وتطلب عملية إنقاذ معقدة للضحايا، حيث وصل قائد لواء غيفعاتي برفقة كبار قادة اللواء للمساعدة في إنقاذ الجرحى.
ونقلت الصحيفة عن الجيش الإسرائيلي أن هذا الحادث هو الأول من نوعه منذ بداية الحرب على غزة، لكنه ليس الحادث الأول لتضرر مروحية. وذكرت أنه في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اشتعلت النيران في مروحية من طراز “ياسير” بالقرب من كيبوتس ألوميم بعد إصابتها بنيران مقاتلي كتائب القسام. كما أشارت إلى أن مروحيات أخرى تعرضت لإصابات في الأشهر الماضية نتيجة نيران المقاتلين الفلسطينيين، دون أن تسفر عن مقتل الطيارين الإسرائيليين.