الأخبار العالمية

مفوضية العون الإنساني في السودان تنفي وجود مجاعة في معسكر زمزم وتوضح الأسباب

نفت مفوضية العون الإنساني في السودان وجود مجاعة في معسكر زمزم للنازحين بشمال دارفور، رغم تقرير أممي أشار إلى تفشي المجاعة في المخيم. وأكدت المفوضية في بيان أن ما ورد في تقرير أنظمة الإنذار المبكر عن وجود مجاعة في عدد من المعسكرات بدارفور غير صحيح.

توضيحات المفوضية وأسباب نقص الغذاء

وأوضحت المفوضية أن نقص الغذاء في بعض المعسكرات يعود إلى الحصار والقصف الذي تفرضه مليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر، بالإضافة إلى احتجازها لشاحنات الغذاء على مشارف المدينة. وشددت على أن الحديث عن المجاعة في تلك المناطق لا يتماشى مع الشروط والمعايير المطلوبة للإعلان عن المجاعات.

تقرير لجنة خبراء الأمن الغذائي

في المقابل، ذكرت لجنة خبراء الأمن الغذائي في تقريرها الصادر الخميس الماضي أن الحرب في السودان والقيود المفروضة على توصيل المساعدات أدت إلى تفشي المجاعة في مخيم زمزم. وأشارت اللجنة، المدعومة من الأمم المتحدة، إلى أن المجاعة في مخيم زمزم، الذي يضم 500 ألف شخص، ستستمر حتى أكتوبر المقبل على الأقل، نتيجة لانعدام الأمن وعدم وصول أي مساعدات إلى المخيم منذ أشهر.

ضغوط أمريكية ودور الجيش السوداني

وفي سياق متصل، أكد المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيرييلو، أن بلاده تمارس ضغوطًا على الأطراف المتحاربة في السودان لوقف القتال والسماح بمرور المساعدات الإنسانية. وأضاف أن مليشيا الدعم السريع لا مستقبل لها في السودان، مطالبًا الجيش السوداني بالسماح بمرور المساعدات الإنسانية كونه مؤسسة معترف بها.

تطورات المعارك في أم درمان والفاشر

من جهة أخرى، أفادت مصادر عسكرية أن الجيش السوداني سيطر على مناطق واسعة غربي مدينة أم درمان بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع، حيث تمكن الجيش من تكبيدها خسائر في الأرواح والعتاد. في الفاشر، ذكرت تنسيقية لجان المقاومة أن قصفًا مدفعيًا شنته قوات الدعم السريع أسفر عن مقتل 23 مدنيًا وإصابة 60 آخرين.

خلفية الصراع وتداعياته

منذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، حربًا أودت بحياة نحو 15 ألف شخص وتشريد حوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق تقارير الأمم المتحدة، بينما تشير مصادر أخرى إلى أعداد أكبر للضحايا.

زر الذهاب إلى الأعلى